“المشبّك”.. حلوى الشتاء البارد لدى السوريين
تسير في أحد الشوارع، هنالك ازدحام نوعاً ما و لو أنه أخف من الماضي، يستوقفك مشهد انتظار بعض الناس أمام أحد المحلّات ليخبرك أحدهم: “هلأ طلع قرص المشبّك من المقلي”.
المشبّك.. هذه الحلوى التي تعتبر الآن مفضّلة خاصة لذوي الدخل المحدود، فهي تُعتبر من الحلويات الجاهزة المتداولة لدى غالبية الناس، و هي رديفة “الفوّاشات” أو ما تُسمى “العوّامات” من حيث البنية ولكن تختلف بالشكل.
يقول سامر الياس لتلفزيون الخبر: قرص المشبّك من أشهر الحلويات الشرقية على المستوى العربي، و تتميز بطعمها اللذيذ فهي من الحلويات المفضّلة لدى العديد من الناس.
و تابع الياس: تاريخياً هذه الحلوى غير معلومة الأصل الزمني لها، و لكن انتشرت في عدّة بلدان عربية منها مصر، والرواية الأكثر تداولاً حتى بين المصريين أن هذه الحلوى شامية، و اعتاد أهل الشام قديماً على تسميتها “العسلية المشبّكة” بسبب لونها المائل للعسلي بعد طهيها و بسبب مذاقها.
أمّا الحلواني أسامة الساحلي فيقول لتلفزيون الخبر: “المشبّك” هو مزيج من أحد منتوجات القمح الحبيبية النقية “السميد” بالإضافة إلى الخميرة وقليل من القطر يتم عجنهم بمياه دافئة ليترك برهة من الزمن لأجل “التخمير”.
و من ثم يتم وضع هذه العجينة في ما يسمى “قالب دفّاش” ليتم دفشها بشكل حلزوني داخل المقلي حتى تكتسب اللون العسلي و من ثم يتم إخراج هذا القرص من الزيت الحار ليوضع فوراً في ماء القطر البارد،
و يتابع الساحلي: معلوماتي تقول أن المشبّك أصله من حلب ويختلف عن باقي المحافظات بأنه يتم إضافة له بعض من القرفة الناعمة و يُسمّى “مشبّك حلب”، بينما في حوران يُسمّى “الملاحق بعضه” بسبب طريقة صنعه”.
و يضيف الساحلي: قرص المشبّك يلقى إقبالاً لأنه يُعتبر من الحلويات الشتوية و يُقدّم في سهرات الشتاء الباردة، و لكن حالياً ارتفع ثمنه بعض الشيء بسبب غلاء سعر “زيت القلي” خاصة أن هذه الحلوى تستهلك الكثير من الزيت.
و ختم الساحلي: تبقى “طارة المشبّك” من الحلويات الشعبية التي يكثر الطلب عليها و يُقبل عليها الناس دون أي تردد لذلك يُقال “كول مشبّك و لا تتلبّك”.
حسن الحايك-تلفزيون الخبر