السورية شهيرة فلوح .. حديث من القلب
قلّد السيد الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للسيدة شهيرة فلّوح مدير الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء.
و قالت السيدة “فلوح” إن: “هذا الوسام تقلّدته منذ تعييني عندما أخبرني الرئيس الراحل حافظ الأسد بأني سأكون أمّاً لأكثر من مئة طالبة بمدرسة بنات الشهداء وقتها”.
و تابعت فلّوح “قلت، حينها، للرئيس حافظ الأسد أن “تبني حجراً أمر سهل لكن بناء الإنسان ليس بالأمر السهل”، فأجابها الرئيس الراحل: لا تخشي شيء فجميعنا سنساعدك لأن المسؤولية صعبة و رغم العدد الكبير عليكِ أن تطمئني..”.
و ذكرت فلّوح لبرنامج المختار الذي يُبث على إذاعة “المدينة إف إم” و “تلفزيون الخبر”، “كنت من بين ست سيدات في مجلس الشعب، ووصلت لهذا المكان بعد مشاركتي لوفود نسائية برلمانية في عدّة أماكن”.
وأضافت “وشاركت في لجان عدّة مثل لجنة التربية والتعليم في مجلس الشعب بين عامي 1977 لعام 1981″، لافتة إلى أنها “من الناشطات في مجال المرأة والطفولة ومحو الأمّية عموماً قبل مجلس الشعب”.
و عن تأسيس المدارس عام ١٩٨١ بينت فلّوح أنها “كانت انطلاقة مميزة بوجود لجان من التربية وكوادر إشراف تدريسية قامت بالتعاون، مع دراسة كانت تقدّم كل شهرين للرئيس الراحل الذي كان يعطي أهمية كبيرة لها”.
وأردفت فلّوح: “كان الرئيس الراحل ينبّهنا دائماً إلى ضرورة نجاح هذه المدارس، ويقول لنا سنوجّه وفود من الجيش ليشاهدوا بأنفسهم أنّه إذا ما حدثت حرب أن يقدموا عليها دون خوف أو وجل على أولادهم”.
وتابعت “لأن الأبناء سيكونون في رعاية أبوية في المدارس”، مضيفة “كنت أطرح على الوفود دائماً الملاحظات السلبية لنقوم بمعالجتها فوراً”.
وأشارت فلّوح إلى أنه “تمت متابعة العمل في المدارس وانتقلنا من خطوة إلى خطوة حتى عهد الرئيس بشار الأسد الذي تابع المسيرة”.
وتابعت “بالإضافة للسيدة الأولى التي ساعدتنا في تطوير العملية التربوية والنشاطات في المدارس التي تُعتبر غير موجودة حتى بالمدارس الخاصّة”.
و نوّهت فلّوح إلى أنه “الآن بعد عشر سنوات من الحرب على سوريا، والتي انعكست على مدارس أبناء وبنات الشهداء فالمرحلة التي وصلنا لها الآن تُعتبر صعبة جداً مع العدد الكبير من الشهداء”.
و حول شروط القبول بمدارس أبناء وبنات الشهداء، قالت فلّوح: “سابقاً كان لا يوجد شروط إلا وثيقة الاستشهاد”.
وأكملت “مؤخراً هناك دراسة للنظام الداخلي لم تكتمل تمّ الأُخذ فيها بالحسبان عدّة أمور مثل العمر والعدد، وحالياً عدد أبناء وبنات الشهداء ١٦٠٠ طالب و طالبة”.
و عن الممنوع في المدارس، ذكرت فلّوح بعض الأمور مثل “شبكة الانترنت إلا ضمن المتطلبات الدراسية والتدخين و الهاتف المحمول له وقت معيّن”.
و بالنسبة لدوام الطلّاب، أوضّحت فلّوح أنه “ينقسم صباحاً للتدريس كالمدارس الحكومية تماماً، ثم أنشطة متعددة ككرة القدم والموسيقا، وبعد الظهر تحضير دروس اليوم التالي بإشراف مختصّين، بالإضافة لنشاطات مثل المسرح والسينما”.
ختاماً، توجّهت فلّوح بالحديث لمن سيستلم مستقبلاً ملف أبناء وبنات الشهداء بأن يكون دقيق في الاختيار ومختص ويؤمن بالشهادة كقيمة وأن يكون تعامله مع الأطفال قائم على المحبّة و أن يكون مخلصاً لأبناء الشهداء.
تلفزيون الخبر