السوريون يتندرون كالعادة .. ال ٥٠٠٠ ليرة الجديدة والـ مونوبولي السورية
كان أغلب الشباب السوري يقضي أوقات فراغه في لعب “المونوبولي” ويتباهى بحصوله على الفئات النقدية الخاصة باللعبة ذات الألوان الجميلة الأحمر، الزهري، الازرق، الأخضر، البنفسجي والرمادي.
لعبة “مونوبولي” أو بنك الحظ التي تقوم فكرتها على التنافس بين ثمانية لاعبين لمحاولة جمع ثروة تبعاََ لقواعد اللعبة عن طريق بيع وشراء العقارات وتأجيرها أثناء تحرك اللاعبين على اللوحة حسب نتيجة رمي النرد.
حلم الشباب السوري بأن تصبح ألوان الفئات النقدية واقعية، وماكان من الحكومة السورية إلا أن حققت أحلامهم، كعادتها، وقامت بتغيير ألوان العملات السورية تباعاََ.
و فيما يخص الدلالات اللونية في الفن، والتي خُصِصَت للفئات النقدية، قال الفنان التشكيلي “حسين صقور” لتلفزيون الخبر: “يدل كل من اللون الأصفر في ورقة الـ 50 ليرة على البهجة، السعادة، المرح، التفاؤل والإبداع”.
وأضاف “ويدل اللون الأحمر في ورقة الـ100 ليرة على القوة والإثارة والعاطفة والحب، واللون البني في ورقة الـ200 ليرة على المتانة والفردية والموثوقية”.
وتابع “صقور”: “يدل كل من اللون الأزرق في ورقة الـ500 ليرة على الثقة والأمان والاستقرار والانتماء للعمل، واللون الأخضر في ورقة الـ1000 ليرة على الطبيعة والبيئة والنمو والتجديد، واللون البنفسجي في ورقة الـ2000 ليرة على الروحانيات والخيال”.
أما عن لون الورقة النقدية الجديدة الـ5000 ليرة قال صقور: “اللون مائل للرمادي ويدل على الهدوء والحيادية ويتشكّل هذا اللون من مزج التراب مع الدم”.
ولاقَت الورقة النقدية من فئة الـ5000 ليرة انتقادات عديدة من حيث التصميم والألوان والقيمة الشرائية، وتحدث شباب سوريون من اللاذقية لتلفزيون الخبر عن الفئة الجديدة في الأسواق.
وقالت راما: “شو موقف الـ50 ليرة قدام الـ 5000 ليرة، لترد عليها صديقة بأن الفئتين كالجدة والحفيدة”.
وأضاف جعفر: “كلما بقبض ورق أكتر بنبسط وبعَزّي حالي وبنسى قيمة راتبي اللي مابيشتري شي، هلأ نزلو 5000 وصار الراتب 9 ورقات، مارح يوقفوا لينزلوا الخمسين ألف، ويصير الراتب ورقة وحدة”.
وقال محمد: “صار الواحد بيحمل مئة ألف من غير مايتلبك، ويخاف من السرقة”، أما أليسار ف” هكلت الهم” وقالت: “كيف بعطي شوفير السرفيس فئة ال 5000 الساعة 7 الصبح، ما حدا بيسترجي بيعطيها للشوفير بـ 2000 وما كنا خالصين”.
وقال ميشيل: “صار الموظف بيقبض راتبه بحجم قليل، والله لسا لنحمل المصاري بالتركتور لنجيب الفطور”، وأضاف هيثم: “كنت بشوف منظر ألوان المصاري بالمونوبولي وكنت بتمنى لو كان عنا هيك عملة ع أرض الواقع، قامت الحكومة “مشكورة” بتحقيق حلمي”.
أما طارق قال: “الورقة الجديدة تُحاكي نفسية المواطن السوري، عندما رأيت الورقة الجديدة وتصميمها تهيأ لي أنها معصبة وضاربة بوز وزعلانة وحردانة”، وأضاف أحمد: “قبل كان الصراف الألي بيعمل طررررررررررررر أما هلأ صار بيعمل طرررر”.
كما طالبَ أغلب الشباب بأن تُمنَح جائزة أجمل تصميم للمصمم الذي أبدَع في تصميم الورقة النقدية الجديدة.
يذكر أن فئة الـ 5000 مطبوعة في مصرف سوريا المركزي منذ سنتين، حيث سمح المرسوم التشريعي رقم 3 بطبع هذه الفئة وذلك في العام 2018″.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية