الأمم المتحدة “قلقة” حيال الأوضاع الأمنية في مخيم الهول
أعلنت الأمم المتحدة عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة، مع مقتل سكان يقطنون في المخيم.
وأعربت في بيان مشترك، قدمه كل من منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، عن “مخاوف الأمم المتحدة المتزايدة بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم الهول.”
وأوضحا “أنه خلال الفترة بين 1 و16 من كانون الثاني الحالي تلقت الأمم المتحدة تقارير عن مقتل 12 سوريًا وعراقيًا من قاطني المخيم، ضمنهم امرأة عراقية وإصابة شخص بجروح خطيرة.”
واعتبرا أن “الأحداث المزعجة في المخيم تدل على بيئة أمنية صعبة تتزايد في المخيم.”
وبحسب ماورد في البيان، “فإن تطورات الأحداث في المخيم، تعرّض قدرة الأمم المتحدة والشركاء التابعين لها، للخطر إضافة إلى صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية إلى المقيمين في المخيم.”
وحث المسؤولان الأمميان على الحاجة الملحة للتوصل إلى حلول دائمة لكل شخص يعيش في مخيم “الهول”، مؤكدين أن الحلول لابد أن تكون طوعية.
وتكررت عمليات القتل في المخيم، خاصة في الأقسام الثالث والرابع والخامس، إذ قُتل منذ منتصف عام 2019، 82 شخصًا، بينهم 11 منذ بداية العام الحالي.
وكانت بررت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ”الإدارة الذاتية الكردية” (أسايش) عمليات القتل التي جرت مؤخرًا في مخيم “الهول”، “بإحباط محاولات لتشكيل “ولاية” وإدخال سلاح من قبل عناصر يتبعون لتنظيم “داعش” إلى المخيم.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب اللاجئين العراقيين، حيث شَهد تدفق أعداد كبيرة من النازحين السوريين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، خلال شن “قسد” بدعم الاحتلال الأمريكي هجومًا ضد معاقله الأخيرة في 2019.
ويشهد مخيم الهول الذي يقطنه أكثر من 60 ألف نازح ولاجئ، بينهم نحو 40 ألف شخص من عائلات تنظيم “داعش”، تزايداً في أعمال العنف في الآونة الأخيرة، حيث قتل سبعة أشخاص خلال ثلاثة أيام مطلع الجاري.
تلفزيون الخبر