إمعانا في “التتريك”.. الاحتلال التركي يفتتح فرعاً للبريد في مدينة تل أبيض المحتلة
يستمر الاحتلال التركي في سياسته المعلنة بالعمل على “تتريك” المناطق والأراضي السورية التي يحتلها، حيث أعلن عن افتتاح فرعاً لمؤسسة البريد التركية بمدينة تل أبيض الحمتلة شمالي الرقة.
وقال والي منطقة شانلي أورفة التركية الحدودية مع سوريا، عبد الله أران، خلال مشاركته في الافتتاح، “إن مشاريع المؤسسات العامة التركية في مدينتي تل أبيض ورأس العين السوريتين تتواصل دون انقطاع،” بحسب “RT”.
ويعمل الاحتلال التركي على “تتريك” المناطق السوريّة التي يحتلها منذ فرض سيطرته حيث عمل على افتتاح ما يسمى “مديرية النفوس في مدينة رأس العين ” المحتلة، شمالي محافظة الحسكة العام الماضي.
وكانت جامعة غازي عنتاب أعلنت عن عزمها افتتاح ثلاث كليات في بلدات تحتلها تركيا بشمال سوريا، وفق ما نقلت الجريدة التركية الرسمية في تشرين الماضي.
وأضافت الصحيفة أن “الجامعة ستفتح كلية للعلوم الإسلامية في أعزاز، وأخرى للتربية في عفرين، وثالثة للاقتصاد وعلوم الإدارة في الباب.”
وتقع البلدات الثلاث في شمال غرب سوريا إلى الغرب من نهر الفرات وإلى الشمال من حلب في مناطق تحتلها تركيا حيث تتواجد قواتها فيها بزعم أن “غايتها هي حماية حدودها من خطر الوحدات الكردية”.
ولا تقتصر سياسة “التتريك” على الأسماء فقط، بل تمتد لتصل إلى الأمور الخدمية أيضاً، كفرض الاحتلال التركي على الأهالي الاشتراك لدى شركة تركية خاصة من أجل التزود بالكهرباء، واعتقال كل من يرفض مع مصادرة المولدات الخاصة.
كما عمدت بعض ما تسمى “المجالس المحلية” لمدن وبلدات ريف حلب الشمالي (التي وجدها الاحتلال التركي لتنفيذ أوامره) على إصدار أي قرار لها باللغة التركية حصراً، قائلةً أيضاً أن “هذا الأمر فرض عليها من قبل مسؤولين أتراك”، على حين أن بعض تلك “المجالس” لم تصدر ترجمة لقراراتها باللغة العربية حتى.
يذكر أن ما يسمى “المجلس المحلي” لمدينة جرابلس المحتلة بريف حلب أعلن عن تسمية مدرسة فيها على اسم نائب والي مدينة غازي عنتاب “أحمد تورغلاي إمام غيلا” في محاولة لمحو الطابع السوري عن تلك المناطق.
تلفزيون الخبر