“كورونا” تفرض شروطها على حفل توزيع جوائز “الأوسكار”
فرضت جائحة “كورونا” على الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية إحداث عدة تعديلات متعلقة بحفل توزيع جوائز أوسكار 2021.
ويعتبر تغيير موعد إقامة الحفل من شباط إلى نيسان المقبل أحد أهم التغييرات، حيث أن المرات التي تم فيها تأجيل الحفل من قبل قليلة.
وتم تأجيل الحفل، في العام 1938، عندما غرقت مدينة لوس أنجلوس بسبب الفيضانات، والمرة الثانية كانت في عام 1968 إثر اغتيال الدكتور مارتن لوثر كينح، أما الثالثة فكانت عام 1981، عند محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان.
كما أجبرت الجائحة الأكاديمية على إيجاد حلول بديلة لعملية الاختيار الأولية، حيث قامت بتحويل خدمة بث الأفلام والتصويت عليها لتصبح متاحة أيضا عبر الإنترنت.
وتخوفت الأكاديمية من حدوث تسريبات أو اختراقات في حال عقد المداولات عبر الانترنت، لذلك قررت عدم المخاطرة، حيث استقرت على أن تحدد اللجنة الأولية وحدها القائمة المختصرة للأفلام بعكس الأعوام السابقة، التي كانت تختار 3 فقط من أصل 10 أفلام.
واعتادت اللجنة التمهيدية الدولية، في السنوات الماضية، اختيار مجموعة من المتطوعين من كافة فروع الأكاديمية، لعرض الأفلام المرشحة من جميع أنحاء العالم في مقر الأكاديمية في “بيفرلي هيلز” أو مسرح “لينوود دان بهوليود”.
وتظهر للمشاركين 7 أفلام من أصل 10 في القائمة المختصرة، ثم يتم تقاسم هذه الاختيارات بصورة سرية من قبل شركة المحاسبة “برايس ووتر هاوس كورز” مع اللجنة التنفيذية الدولية.
بدورها، تضيف هذه اللجنة ثلاثة أفلام إلى العناوين السبعة، لتنتج القائمة المختصرة النهائية من 10 أفلام منافسة، ولا يعلن للجمهور أي 7 أفلام اختارتها اللجنة العليا، وأي 3 اختارتها اللجنة التمهيدية، حتى لا يؤثر ذلك على اختيار المرشح النهائي.
أما بالنسبة للعام الحالي، أصدرت اللجنة قرارا لا صلة له بالجائحة بتوسيع القائمة المختصرة من 10 أفلام إلى 15 فيلما، وحتى أوائل كانون الثاني الجاري لم تتلق اللجنة المهام المتعلقة بتقسيم مشاهدة الأفلام المحددة، بدعوى أنها يمكنها مشاهدة تلك الأفلام قبل الإغلاق النهائي لقائمة التصويت في الخامس من شباط المقبل.
وتفتح الأكاديمية التصويت في الأول من شباط المقبل، ويستمر 5 أيام، ليتم الإعلان عن أفضل المرشحين للقائمة والفائزين في التاسع من الشهر نفسه، ولم يتضح حتى اللحظة الشكل النهائي لمراسم احتفال الأوسكار في ظل ظروف الجائحة.
يذكر أن جائحة “كورونا” فرضت إغلاقاً على معظم دور السينما حول العالم، مما دفع عدة شركات منتجة إلى تأجيل عرض معظم أفلامها إلى العام 2021، كما تم تأجيل عدة مهرجانات سينمائية أكبرها مهرجان “كان” السينمائي، المتوقع إقامته بين شهري حزيران وتموز المقبلين.
تلفزيون الخبر