“بالاسفنجة والسطل جيناكم”.. طرائف من عالم الدوري السوري “الممتاز”
يحتار المرء كيف يوصف – على قولة بهاء اليوسف – أعاجيب وطرائف ومفارقات الدوري السوري “الممتاز” التي لا تختلف كثيرا عن أعاجيب ومفارقات عالم الكراجات والسرافيس وما يلحقها من أغاني “الحبي دبي والدكي دح دكي دح”.
وللرياضة السورية فانتازيا خاصة بها تتحفنا كل عام بالجديد والحصري الذي يعوض على المواطن السوري الملل والاستياء الذي يجلبه المستوى الفني المتواضع لكرة القدم السورية وما يدور حولها.
وتنتشر في كل عام صور لأرضية ملعب الصالة الرياضية في طرطوس، حيث يظهر فيها أنواع من الأعشاب تصلح لرعي طرش من الأغنام العواس، وليس للعب كرة القدم.
أما آخر العجائب فهو ما تناقلته وسائل الإعلام يوم السبت في الملعب البلدي في طرطوس حيث دخل أشخاص لتنشيف أرضية الملعب بالاسفنجة والسطل.
نعم بالاسنفجة والسطل كان يحاول الموظف المغلوب على أمرة تنشيف الملعب البلدي في طرطوس والذي يبلغ طوله بحسب “الفيفا” من 91 متر إلى 118 متر وعرضه بين 45 متر إلى 91 متر.
ويدعو -من بقي في صدره قليلا من الخجل- الله ألا يشاهد البشر في أصقاع المعمورة بمن فيهم موظفو “الفيفا” هذه السابقة السورية وذلك ليس بسبب عقوبات أو إجراءات يمكن أن تتخذها ضد صاحب “الاسفنجة والسطل”.
بل درءا “للفضيحة أم جلاجل” وخوفا من “الجرسة أم حناجل” والصورة الكوميدية التي يمكن أن تنتج من تداول هذه الصور على الفضائيات بعد فشل اسفنج الصناعة الوطنية بتنشيف المياه.
فطريقة “الغب والعصر” التي اتبعها المسؤولون عن حقل طرطوس لم تفلح بـ “نزح” المياه و”شفطها” من الملعب بالطريقة المرجوة وهذا دليل إفلاس الإنتاج الوطني من الاسفنج لصالح الليفة المستوردة التي كسبت الرهان رغم عدم تجريبها حتى الآن.
فشكراً للدوري السوري الذي يضع الجمهور في كل أسبوع بأجواء مسلية وفريدة من نوعها وشكراً لاتحاد كرة القدم الذي أتحفنا باختراع “الاسفنجة والسطل” لأول مرة في ملاعب الكرة الأرضية.
ومن العجائب السابقة ماحدث في عام 2019 عندما احتفل رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم العقيد الركن زكريا قناة بلقب الدوري عندما توّج فيه فريق الجيش حيث شهد الاحتفال مشاركة قناة “بالفرحة”.
وفي نفس العام دخلت سيارة الشرطة النجدة من نوع “ستيشن” لإسعاف أحد اللاعبين المصابين في ملعب الفيحاء بدمشق بسبب غياب سيارة الإسعاف.
وأيضا الشهر الماضي دخل سرفيس على خط “دمشق – الرحيبة” إلى ملعب الجلاء بدلا من سيارة الإسعاف بعد أن رفضت مديرية الصحة إرسال سيارة إلى الملعب.
ومع هذا الحال ربما تحتاج كل الملاعب السورية إلى سرافيس وباصات وقلابات وتركسات لحراثة الملاعب أو لإسعاف اللاعبين الذي يصابون بالمفرق والجملة على تراب ملاعبنا الخضراء.
كيان جمعة – تلفزيون الخبر