مطبات صعبة لفرق الصدارة بالجولة ما قبل الأخيرة من ذهاب الدوري السوري
تنطلق السبت منافسات الجولة الثانية عشر من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، وهي المحطة ما قبل الأخيرة من رحلة الذهاب.
ويصر اتحاد كرة القدم على عناده بأن تكون بعض الجولات يوم السبت، رغم أنه يوم عمل ويتراجع فيه الحضور الجماهيري، على أمل أن تلعب مباريات الإياب في أيام الجمعة.
وتتسم مواجهات الجولة بصعوبة مباريات الفرق المتنافسة على الصدارة، حيث ستشكل مبارياتها في المرحلة 12 مطبات صعبة عليها تجاوزها بأقل الأضرار للاستمرار برحلة التتويج.
ويحتضن ملعب الباسل في حمص قمة الجولة بين الكرامة المتصدر، وضيفه جبلة الباحث عن دخول المربع الذهبي، رغم ما يرافق مبارياته هذا الموسم من جدل جماهيري وتحكيمي كبير.
وتبدو المواجهة واعدة بين الكرامة الأقوى دفاعا في الدوري، وجبلة ذي القوة الهجومية الضاربة بقيادة هدافه محمود البحر، حيث سيسعى الكرامة لتعويض التعادل بالديربي مع الوثبة، والاستمرار بقمة الترتيب.
ويسافر تشرين إلى حماه لمواجهة الطليعة، بذكريات مواجهتهما الصاخبة الموسم الفائت، والتي تفجرت منها قضية شعيب العلي الشهيرة، والتي ثار جدل كبير حولها حتى نهاية الموسم الكروي.
ويدرك تشرين أن عليه استثمار وجود هدافه علاء الدالي في المواجهتين القادمتين على أكمل وجه، قبل رحيله المرتقب إلى العربي الكويتي، خاصة وأن الطليعة عنيد على أرضه هذا الموسم، ولم يهزم فيها سوى مرة واحدة.
ويلتقي بدمشق الجيش والحرجلة في مواجهة تحمل طابع “ديربي”، ما يجعلها مشابهة للقاء الجيش والشرطة الأسبوع الفائت، والذي عانى فيه “الزعيم” كثيرا قبل أن يخرج منه بنقطة واحدة فقط.
ويسعى حرجلة لاستثمار خبرة لاعبيه لتحقيق فوز تاريخي على أكثر الفرق تتويجا بالدوري، خاصة أن الفريق الريفي يسعى للابتعاد اكثر فأكثر في المنطقة الدافئة.
ويستقبل حطين في اللاذقية الشرطة، في مواجهة ينتظر أن تكون صعبة على “الحيتان”، كون الشرطة يقاتل على النقطة للابتعاد عن منطقة الخطر التي وجد نفسه بها طويلا هذا الموسم.
ويسعى حطين لتكرار سيناريو مواجهاته مع الساحل والحرية والتسجيل مبكرا ليدفع الخصم للخروج من مناطقه، لأن أي تأخير بالتسجيل سيجعل الشرطة متحكما بسير اللقاء، وربما يستغل عصبية حطين لخطف هدف قاتل.
ويتوجه الوحدة إلى حلب في قمة جماهيرية مرتقبة، بين فريقين باتت مواجهتهما تشكل في السنوات الأخيرة “ديربي سوريا” نظرا لحساسيتها وجماهيرية طرفيها الطاغية في العاصمتين الاقتصادية والسياسية.
وتشكل المباراة بوابة للاتحاد لتكريس عودته وتعافيه، وليس هنالك مناسبة أفضل “للأهلي” من مواجهة الوحدة للانتصار والحصول على دفعة معنوية كبيرة قبل الإياب.
فيما يدرك الوحدة أن حظوظه بالمنافسة ستنخفض لحدها الأدنى مبكراً، بحال خسر أمام الاتحاد، عدى عن الأثر النفسي للهزيمة أمام الغريم، والتي قد تحدث تغييرات مبكرة في البيت البرتقالي.
ويلتقي بدمشق الفتوة وضيفه الوثبة، في مواجهة يسعى بها الفتوة مجدداً لتحقيق الانتصار الأول له في هذا الدوري، واستغلال تراجع نتائج الوثبة، املا بمغادرة قاع الترتيب الملازم لأبناء دير الزور هذا الموسم.
ويسعى الوثبة لاستثمار صموده أمام الكرامة في ديربي حمص، والذي خرج منه “الفرسان” بنقطة ثمينة من المتصدر، للبناء عليه في رحلة الصعود نحو القسم الأول من جدول الترتيب.
ويتواجه في طرطوس الساحل وضيفه الحرية، في لقاء “المهمومين”، حيث تتشابه ظروف الفريقين هذا الموسم لناحية التخبط والتواجد بمنطقة الهبوط، فيما بدى أن الحرية لم يدخل بعد بأجواء الدرجة الممتازة.
ويريد الساحل من اللقاء تحقيق الانتصار الأول الذي أطاح في سبيله بمدربين اثنين عجز معهما عن الفوز وهما فراس معسعس ومحمد اليوسف، وسط طموح بأن ينجح “الأصفر” بتحقيق مبتغاه رفقة مدربه الجديد عبد الناصر مكيس.
يذكر أن الكرامة يتصدر جدول الترتيب برصيد 27 نقطة، يليه تشرين 26، الجيش 24، حطين 23، الوحدة 20، الطليعة 17، جبلة 16، الوثبة 13، الاتحاد 12، حرجلة 8، الشرطة 8، الحرية 5، الساحل 2، الفتوة 2.
أحمد نحلوس- تلفزيون الخبر