“القوزلي” .. ماذا تعرف عن عيد رأس السنة الشرقي والاحتفال به في سوريا؟
يصادف عيد رأس السنة الشرقي أو “القوزلي” الرابع عشر من كانون الثاني، حيث تجتمع العائلة مساءً، وتبدأ السهرة في ليلة الثالث عشر منه، يتزاور الناس، و يعقدون سهرات الغناء والطرب.
وتأتي تسمية “القوزلي” من الفعل “قزل” أي أشعل النار، فمن طقوس الاحتفال إشعال النيران، حيث يوافق عيد “القوزلي” الاحتفال برأس السنة الميلادية وفق التقويم الشرقي بفارق 13 يوم عن التقويم الميلادي الغربي.
ويعتبر يوم 14 كانون الثاني غربي، هو يوم 31 من كانون الأول وفق التقويم الشرقي، ويعود تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة إلى ما قبل الإسلام والمسيحية، حيث كانت الشعوب والقبائل تحتفل بليلة رأس السنة الميلادية على التقويم الشرقي بإشعال النيران.
وتحتفل بهذه المناسبة العديد من القرى بإشعال النيران عشيّة “القوزلي”، حيث يتم تكديس وجمع الأحطاب و إشعال النيران في ساحة القرية، ثم يجتمع الأهالي والأطفال ويعقدون حلقات الدبكة والرقص احتفالاً بالعام الجديد.
وعن أطعمة الاحتفال، يرتبط البرغل والطحين بالقوزلي إضافة إلى اللبن والكبب المحشية بالسلق والبصل واللحم المفروم، والكعك الذي يُخبز على الصاج أو التنور.
وبعد الاحتفال يقوم الأهالي بزيارة أمواتهم وقراءة الفاتحة على أرواحهم، ثم يجتمعون على مائدة واحدة، و يعملون على إزالة الخلافات فيما بينهم بهذه المناسبة، فلا يُقبل أن يبقى أحد مُعرضاً عن الآخر، يتلون الصلوات، يأكلون ويطعمون أطفالهم.
ويحتفل بالقوزلي حتى يومنا هذا العديد من القرى في الساحل “كعرامو ودمسرخو وكرسانا وجناتا و بعض قرى بانياس وجبلة، كما يحتفل فيها أهالي الداخل والسهل والجبل.
تلفزيون الخبر