الجعفري: ضرورة مساءلة الدول الداعمة للإرهاب في سوريا
دعا نائب وزير الخارجية ومندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى “ضرورة مساءلة الدول الداعمة للإرهاب في سوريا وإلزامها بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
كما شدد في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن، الثلاثاء، على “وجوب التصدي لخطاب الكراهية وللأفكار التكفيرية والمتطرفة الهدامة والتعاليم المغلوطة التي لا تمت للحضارة الإنسانية بصلة وللتحريض على العنف والإرهاب”.
وأشار الجعفري إلى أن “اعتماد المجلس القرار رقم 1373 بالإجماع في الـ 28 من أيلول 2001 مثل علامة فارقة في صكوك مكافحة الإرهاب والجهود الجماعية الدولية الرامية لمكافحته عبر جملة من الإجراءات”.
ونوه إلى أن “الإرهاب تعدّدت أشكاله وتسمياته، حيث بدأ مع ما يعرف بـ”جبهة النصرة” و”جيش المهاجرين والأنصار” و”مجموعة السلطان مراد” و”فجر الإسلام” و”جند الأقصى” و”حركة نور الدين الزنكي” و”لواء التوحيد”.
وتابع “وغيرها من التنظيمات الإرهابيّة الّتي بلغت سقف إرهابها بتنظيم “داعش”؛ الّذي لم يقتصر إرهابه على الشعب السوري بل طال شعوب المنطقة والعالم أيضاً”.
وجدد الجعفري “دعوة سوريا الجميع إلى مشاركتها الرؤية ذاتها والتي دأبت حكومات عديدة مصدرة للإرهابيين على الاستثمار فيها لسنين حتى ذاقت شعوب العالم أجمع دون استثناء الطعم المرير للإرهاب والتطرف العنيف”.
وشدد على أن “سوريا لم ولن تتنصل من التزاماتها الدولية تجاه عملية ملاحقة ومحاسبة الإرهابيين وإعادة تأهيل عائلاتهم القائمة في الأساس على مسؤولية دول العالم أجمع في استعادة إرهابييها مع أفراد عائلاتهم من سوريا”.
وأوضح الجعفري أنه “إلى اليوم توجد في سوريا أعداد كبيرة من الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم وهم موجودون في عدد من المخيمات التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة انفصالية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكية وأهمها مخيم الهول في محافظة الحسكة”.
وبين أن “عملية إنشاء جيل جديد من الإرهابيين والمتطرفين مستمرة داخل هذه المخيمات على يد رجال ونساء وشباب انخرطوا في الإرهاب ولذلك لا يمكن النظر إليهم على أنهم ضحايا له أو للتطرف العنيف وهو الأمر الذي يستدعي معالجة هذا التهديد بشكل حازم وعاجل”.
تلفزيون الخبر