هل تعلم أن لكثرة إطلاق الشتائم والكلام البذيء سبب مرضي؟
يعتاد الكثير من الناس على إطلاق الشتائم “المسبات” كطريقة للتعبير عن الاستياء من أمر أو شخص آخر، ويرى الطب أن لكثرة إطلاق الشتائم في بعض الأحيان سبب مرضي، تدفعه لإطلاق الشتائم والكلام البذيء بشكل غير إرادي.
وتقول الدكتورة سماح محمد، لتلفزيون الخبر، إنه “عند الإصابة بمتلازمة طبية تدعى (جيل دو لا توريت) يطلق المصاب فيها شتائم وكلمات بذيئة بشكل لا إرادي، مع الإشارة إلى أن هذا العرض شديد الندرة”.
وتترافق هذه المتلازمة مع عدة أمراض نفسية أخرى منها الوسواس القهري أو فرط الحركة ونقص الانتباه، والتي يجب أن تتلقى العلاج المناسب لدى الطبيب النفسي.
وتبين “محمد”، أن “أشيع أعراض الإصابة بهذه المتلازمة هو قيام المريض بحركات لا إرداية، كإغماض العين، رفع اليد، الركل، القفز، إطلاق أصوات السعال والاستنشاق، كلها دون إرادة”.
وتشرح “محمد” أن “السبب وراء الإصابة بالمتلازمة غير معروف بشكل واضح، لكن يرجح أن السبب يعود لمناطق معينة في الدماغ، أو مواد كيميائية معينة بشكل خاص الدوبامين، ويمكن أن تكون أسبابها عائلية أو وراثية”.
وتوضح الدكتورة “محمد” أن “علاج هذه المتلازمة يكون في معظم الأحيان بلا علاج دوائي في حال لم تكن الأعراض شديدة ومزعجة، لاسيما وأن تأثير الأدوية أصعب من المرض”.
وتردف أنه “ممكن بالتعليم السلوكي التخفيف من الأعراض وتستخدم الأدوية تحت إشراف طبيب عصبية مختص ومتابع للحالة”.
تجدر الإشارة إلى أن متلازمة “جيل دو لا توريت” تصيب الذكور أكثر من الإناث والعمر المحدد لها بين ٣ و١٠ سنوات.
تم إعداد هذه المادة بالتعاون ما بين تلفزيون الخبر و”سماعة حكيم”