تعرف على أسباب فقدان الوعي المفاجئ
تتعدد أسباب فقدان الوعي المفاجئ، وتطرح الأسئلة على الدوام حولها، وعن كيفية التعامل معها.
ويشرح أخصائي الداخلية القلبية، الدكتور سومر شلبي، لتلفزيون الخبر، أن “لفقدان الوعي أسباب كثيرة على رأسها نوبات “الغشي المبهم” وهي الأكثر شيوعاً وتنجم هذه الحالة عن تفعيل عصب بالرأس يدعى العصب المبهم ويؤدي للغياب عن الوعي لفترة قصيرة لا تتجاوز دقيقتين”.
ويتابع الدكتور “شلبي” أنه “يصاب فيها الجميع، وأي أحد من الممكن أن يكون مر بها، ويشعر المريض بدوام وتشويش في الرؤية وحالة غثيان قبل أن يفقد وعيه ويسقط مغشياً عليه، ومن ثم يعاود الاستفاقة دون حدوث تشوش بالوعي”.
ويحدث “الغشي المبهم” عند الوقوف الطويل ورؤية الدم وسماع أخبار سيئة أو مفرحة فجأةً ومعظم التوترات النفسية قد تسبب حدوثه فهو مرتبط تماماً بالحالة النفسية.
ومن الأسباب الأخرى لفقدان الوعي بشكل مفاجئ، حدوث “هبوط ضغط انتصابي”، ويبين “شلبي” أنه “يحدث فقدان بالتوازن مع حالة سقوط عند الوقوف فجأة من وضعية الجلوس، ويصاب به كبار السن لاسيما المصابين منهم بداء السكري والذين يتناولون الأدوية المدرة للبول”.
ويمكن أن يكون السبب وراء فقدان الوعي المفاجئ هو ما يعرف طبياً باسم “الغشي القلبي”، ويوضح الدكتور “شلبي” أنه “فقدان للوعي دون سابق إنذار ويحدث بعد ممارسة جهد على الجسم، ويشاهد هذا النوع عند بعض الشباب الرياضيين أو مرضى نقص التروية القلبية”.
ويصاب مرضى السكري بنوع آخر من حالات فقدان الوعي، تسمى “نوبة نقص السكر”، وتحصل عندما يأخذ المريض جرعة مفرطة من الأنسولين أو أخذ جرعة دواء دون تناول وجبة طعام معها”.
ويؤكد الدكتور “شلبي” على ضرورة “التفريق بين فقدان الوعي العابر، والسبات، وهو فقدان وعي مطول، حيث يكون له أسباب استقلابية وعصبية وكلوية وكبدية عديدة”.
تجدر الإشارة إلى ضرورة طلب الاستشارة الطبية أمام كل حالات الوعي، لمعرفة أسبابها وتلقي العلاج المناسب لها في حال تطلب الأمر
تم إعداد هذه المادة بالتعاون ما بين تلفزيون الخبر و”سماعة حكيم”