محافظة دمشق: لم يصلنا أي قرار رسمي حول تخفيض مخصصات المازوت ..والازدحام سببه عطلة نهاية العام
شهدت مدينة دمشق خلال اليومين الماضيين ازدحاماً شديداً على محطات الوقود من قِبل الميكرو باصات للتزود بمادة المازوت، بعدما كنا نشهد طوابير “التكاسي” على البنزين.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر ازدحام السرافيس على محطات الوقود للتزود بالمازوت، ما أدى لعرقلة في عملهم وألحق أضراراً بالمواطنين، وطلاب الجامعات.
وكانت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، ونقلا عن مصادر لها في وزارة النفط قالت “إن قرارا بتخفيض كميات التوزيع من مادة المازوت بنسبة تقدر بـ20 بالمئة بشكل يومي ولجميع المحافظات ووفقاً لمخصصات كل محافظة”.
بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن الدباس لتلفزيون الخبر أنه “لم يصلنا أي قرار رسمي حول موضوع تخفيض مخصصات المازوت حتى اللحظة والمحروقات خلال الفترة الماضية بالنسبة لوسائل النقل كافية ويتم توجيهها لجميع محطات الوقود ولم يتم تخفيفها على أي ميكرو”.
واعتبر الدباس أن سبب الازدحام الحالي يعود إلى العطلة الأخيرة بقوله: “ربما مرد الازدحام الحالي لعطلة رأس السنة ومن ثم عودة الدوام الرسمي يوم الأحد حيث أن البعض كان في عطلة ولم يعمل أو يتزود بالوقود”.
ولمس الدمشقيون مؤخراً ندرة تواجد السرافيس، وذلك بسبب قيام سائقي الميكرو باص ببيع مخصصاتهم من المادة عبر “الذكية” في السوق السوداء لارتفاع سعرها أو لعملهم في توصيل طلاب المدارس، بحسب قول عدد من المشتكين لتلفزيون الخبر.
وحول موضوع قيام بعض سائقي الميكروباصات ببيع مخصصاتهم للسوق السوداء أجاب الدباس” نتابع الأمر بموجب بطاقات التزود بالوقود ومن يقوم بالمتاجرة بالمادة يتم حرمانه لمدة شهر من التزود من المادة ويتم تحويله بموجب ضبط إلى القضاء المختص. “
وبخصوص عمل المكاري مع المدارس والوزارات، أوضح الدباس “نحن في مدينة دمشق من 7/1/2019 لا نوافق لأي ميكرو باص على العمل مع أي مؤسسة سواء وزارة أو مدرسة أو جامعة لكن ما يحدث هو حصولهم على الموافقات من محافظة الريف”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مراراً مع مدير محروقات دمشق ابراهيم أسعد لمعرفة إن كان هناك بتخفيض المخصصات أو عدمه، لكنه لم يجب أبداً على الاتصالات المتكررة رغم معرفته بالجهة المتصلة وسبب الاتصال.
وأعلنت “لجنة محروقات دمشق” في تشرين الثاني 2020 عن تخصيص بطاقة لتزويد وسائل النقل العامة بالوقود، وتضمنت البطاقة رقم المركبة ونوعها واسم مالكها وخط سيرها والكمية المخصصة لها وجدولاً يومياً للتعبئة ورقم العداد وهددت اللجنة بتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
يذكر أن سعر ليتر المازوت بلغ عبر “الذكية” 180 ليرة سورية حيث يسمح لسائق الميكرو بتعبئة ما بين 20 و30 ليتر يومياً حسب توافر المادة، بينما تجاوز سعره في السوق السوداء الألف ليرة بحسب سائقي الميكرو باصات.
جعفر مشهدية- تلفزيون الخبر