سياسيون وفنانون ومشاهير سوريون رحلوا في عام 2020
لم يكن عام 2020 كما سبقه من أعوام، على العالم وعلى السوريين، إذ لم يبقِ ساكناً على حاله، في كافة المجالات والأحوال، وشهد العام المتجه إلى صفحات التأريخ وفيات عدة ضمن سجلات وفيات السوريين من مشاهير وسياسيين وأدباء وأعلام ورياضيين.
وكان لوفاة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم النصيب الأكبر من تفاعل السوريين والأوساط التي تأثرت بهذا الرحيل، حيث أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين صباح 16 تشرين الثاني الماضي وفاة الوزير العتيق والدبلوماسي وليد المعلم.
وبالعودة إلى بدايات 2020، تحديداً في 3 آذار الماضي، نعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع الأسبق علي محمد حبيب محمود، الذي توفي في مستشفى الأسد الجامعي عن عمر ناهز 81 عاماً، وكان “محمود” عيّن وزيراً للدفاع في حزيران 2009 وحتى العام 2011.
وفي 31 آذار، توفي عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق في فرنسا عن عمر 88 عاماً، وخدام أصبح معارضاً بارزاً للدولة السورية بعد سفره إلى باريس في العام 2005.
أما حكومياً، فتوفي يوم 3 أيلول الماضي وزير الزراعة السابق أحمد القادري، جراء إصابته بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 64 عاماً، وشغل القادري منصب وزير الزراعة منذ 2013 حتى الإعلان عن الحكومة الجديدة، وكان معاوناً لوزير الزراعة منذ 2011.
وفي 22 كانون الأول الماضي، نعت وزارة الصناعة وفاة الوزير السابق محمد معن زين العابدين جذبة، وكان الوزير الراحل، عين وزيراً للصناعة في العام 2018 حتى عام 2020، وهو من مواليد حلب 1962، حائز على إجازة في هندسة الإلكترون من جامعة حلب عام 1986.
كما كان لوفيات للوسط الفني السوري حيزاً جلياً ضمن أحداث العام، ففي الشهر الرابع من 2020 توفي الفنان السوري الفلسطيني عبد الرحمن أبو القاسم في دمشق عن عمر ناهز الـ78 عاماً، وذلك بعد رحلة فنية حافلة بالعطاء.
وفي 21 أيار الماضي، نعت نقابة الفنانين السوريين الفنان والمخرج المسرحي مأمون الفرخ، الذي وافته المنية عن عمر 62 عاماً إثر احتشاء في القلب، وشارك الفرخ في أعمال تلفزيونية وإذاعية ومسرحية متنوعة، وشارك في دبلجة الرسوم المتحركة وشغل مديراً لمسرح القباني، ومديراً لمسرح الطفل والعرائس.
وفي آب الماضي، توفي أيضاً الممثل السوري طوني موسى، الذي نعته نقابة الفنانين قائلة إنه: توفي إثر احتشاء بعضلة القلب في مستشفى الأسد الجامعي.
وفي تشرين الأول الماضي، نعت نقابة الفنانين السوريين الممثل نبيل حلواني الذي توفي بعد صراع مع مرض السرطان لمدة شهرين، وكان الممثل الراحل يصور مشاهده في مسلسل “باب الحارة” بشخصية “أبو صياح” قبل أن يدخل المستشفى.
وكان لخبر وفاة المخرج السوري علاء الدين كوكش، في 7 كانون الأول الماضي، عن عمرٍ يناهز الـ 78 عاماً، وقعاً محزناً في الوسط الفني السوري، حيث نعته نقابة الفنانين السوريين ونعاه أيضاً شقيقه الكاتب أسامة كوكش.
والمخرج الراحل “كوكش” من رواد الدراما السورية، حيث قدّم أوّل أعماله التلفزيونية “من أرشيف أبو رشدي” سنة 1967، وتلاه العديد من الأعمال التي طبعت في ذاكرة المشاهد السوري كـ “حارة القصر”، و”أسعد الوراق”.
وفي 10 كانون الأول، توفي الفنان والمسرحي السوري محسن عباس عن عمر 62 عاماً، حيث نعته نقابة الفنانين السوريين، وبدأ الفنان الراحل العمل كممثل مسرحي في عام 1974 في مدينة حلب، وقدم الكثير من الأعمال المسرحية وعمل في الإخراج المسرحي بين عامي 2004 و 2008.
وانتهى الشهر الأخير من 2020 بوفاة أفجعت الوسط الفني السوري الذي استفاق صباح 29 كانون الأول على وفاة المخرج والفنان السوري حاتم علي عن عمر ناهز 58 عاماً بسبب أزمة قلبية مفاجئة.
وبدأ “علي” حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل دائرة النار، لتتوالى بعدها مشاركاته في أعمال درامية جمع من خلالها بين الأدوار التاريخية والمعاصرة.
ووحدت وفاة “علي” السوريين من خلال تأثرهم الذي ظهر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فهو الذي ساهم في رفع سوية الدراما السورية من خلال أعماله الراسخة خلال عصرها الذهبي.
وبالانتقال إلى الوسط الأدبي السوري، توفي في أيار الماضي الشاعر والصحفي السوري خالد جميل الصدقة عن عمر يناهر 64 عاماً إثر إصابته بكورونا، تاركاً إرثاً أدبياً حافلاً، وكان الشاعر الراحل كتب قصيدة في نيسان الماضي على وزن معلقة الشاعر عمرو بن كلثوم أسماها “المعلقة الكورونية”.
وفي 24 آب الماضي، غيب الموت الشاعر والأديب الفراتي عبد الناصر الحمد عن عمر 62 عاماً بعد رحلة غنية في العمل الأدبي والثقافي، ونعى اتحاد الكتاب العرب الشاعر الحمد الذي كان عضواً في جمعية الشعر بالاتحاد وكان صاحب مسيرة حافلة بالعطاء الأدبي إضافة إلى كتابته العديد من الأغاني الفراتية الأصيلة.
وكان للوسط الرياضي السوري نصيباً آخراً من الوفيات إضافة لإصابة بعض اللاعبين السوريين بفايروس “كورونا”، ففي 5 نيسان الماضي أعلنت إدارة نادي الجهاد الرياضي السوري وفاة الحارس الدولي السابق جوزيف شمعون عن عمر 64 عاماً بعد إصابته بفايروس كورونا في مدينة “سودرتاليا” بالسويد التي كان يُقيم فيها.
ولعب “شمعون” في نادي الجهاد في السبعينيات، وكذلك في نادي عمال الرميلان قبل أن ينتقل إلى نادي الجيش، كما لعب شمعون أيضاً مع منتخب سوريا في تلك الفترة، قبل أن يُعلن اعتزاله في موسم 1985-1986.
وفي 8 تموز الماضي، توفي نجم منتخب سوريا خلال السبعينيات من القرن الماضي، هيثم برجكلي إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 66 عاماً بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في عالم كرة القدم.
وفي7 آب الماضي، أعلنت اللجنة العليا للعبة “المواي تاي” في سوريا، عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وفاة اللاعب الدولي والمدرب محمد يوسف 52 عاماً، وكان اللاعب محمد يوسف ملقباً بـ “المايسترو”.
يذكر أن فايروس “كورونا” الذي ضرب العالم خلال عام 2020 ووصل إلى سوريا في مطلعه أودى بحياة الكثير من الأطباء السوريين داخل سوريا وخارجها.
روان السيد – تلفزيون الخبر