الدوري السوري يفتتح العام الجديد بجولته العاشرة
يفتتح الدوري السوري لكرة القدم نشاطه في العام 2021، من بوابة الجولة العاشرة من ذهاب موسمه الحالي، والتي ستنطلق مبارياتها السبت.
وتشكل مباريات المرحلة العاشرة، فرصة لأندية المقدمة لتكريس حضورها في قمة الجدول، الذي قد يشهد انقساما واضحا بين طابقين من سبعة فرق، بعد نهاية الجولة.
ويستقبل الكرامة عامه الجديد متفائلا بتعزيز صدارته من بوابة الانتصار على ضيفه الشرطة، المثقل بهموم التعادلات والخسارات المتكررة، ما يجعل المباراة فرصة كرماوية لمزيد من الشحن المعنوي قبل ديربي حمص في الجولة 11.
ويدرك الشرطة الذي اعتاد مؤخرا التواجد في وسط الترتيب، أن خسارة أخرى تعني انضمامه مبكرا للفرق المهددة بالهبوط، خاصة مع جدول الفريق الصعب حتى نهاية الذهاب، وأن عليه الخروج بنقطة على الأقل من استاد المتصدر.
وتحتضن العاصمة دمشق قمة الجولة بين وصيفي الترتيب تشرين والجيش، في اللقاء الأشهر محليا في السنوات الأربع الفائتة، كونه يجمع بين المتنافسين الدائمين على الدوري، منذ عودته لنظامه القديم في 2017.
ويعلم تشرين أن الفوز على الجيش في ميدانه، أفضل طريقة لتعويض نكسة التعادل مع الاتحاد في الجولة الفائتة، خاصة وأن انتصار الأصفر يعني على الأقل العودة للانفراد بالوصافة والضغط المباشر على الكرامة.
ويتفهم الجيش أن تعثره مع تشرين مرتين كمنافس مباشر الموسم الفائت، كان له الأثر الكبير في ابتعاد الفريق مبكرا عن المنافسة، ويعلم الجيش أهمية الانتصار على “البحارة”، في ختام مواجهات “الزعيم” مع فرق القمة ذهابا.
ويواجه حطين في اللاذقية ضيفه الحرية، في لقاء هو الأول لمدرب الضيف محمد اسطنبلي الذي خلف مصطفى حمصي بقيادة الفريق الحلبي، الطامح لنتيجة إيجابية من ميدان فريق منافس، تصدم الفريق إيجابيا.
ويسعى حطين إلى أن لا يتأثر لاعبوه بالضجة الحاصلة حول إمكانية مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى بتاريخه، كي يركز ” الحيتان” على مسارهم التصاعدي بالدوري.
وكما حطين، يتعين على لاعبي الوحدة المعني الثاني بملف المشاركة الأسيوية، أن ينسوا الجدل الدائر حول البطولة الخارجية عندما يواجهون الفتوة، كي يتمكنوا من وقف نزيف النقاط، الذي يكاد يبعد البرتقالي عن المنافسة باكرا.
ويحاول الفتوة مع مدربه الجديد سائد سويدان، أن يستغل التشويش الحاصل في مفاصل الكرة البرتقالية، لتحقيق الانتصار الأول لهم هذا الموسم، خاصة وأن “أزرق الدير” قدم عرضا جيدا أمام حطين في الجولة السابقة.
ويأمل الطليعة أن يواصل مسيرته المتصاعدة هذا الموسم، عندما يواجه الوثبة الجريح والذي غير كادره التدريبي بعد ثلاث خسارات متتالية، في لقاء يريد منه أصحاب الأرض الطلعاويون، تكريس حضورهم في القسم الأول من الترتيب.
ويتيقن الوثبة أن استمرار النتائج المتردية، لن يأتي فقط على حلم المنافسة الذي تبخر بعد وصافة 2020، بل سيودي بالفريق إلى حسابات الهبوط التي نسيها “الفرسان” منذ 2018، وهو ما يشكل التحدي الأبرز لمدرب الفريق الجديد محمد خلف.
وتختتم مواجهات السبت الأول في 2021، بلقاء يجمع في حلب أهليها العريق، مع ضيفه الساحل الذي اعتاد مشاكسة الاتحاد منذ صعوده للدوري الممتاز للمرة الأولى في 2018، وكان آخر تلك المشاكسات إقصاء الاتحاد من كأس الجمهورية 2020.
ويطمح الاتحاد لمواصلة مسيرته المتصاعدة نحو القسم الاول من الترتيب، والبناء على الروح المعنوية العالية التي نالها الفريق بعد إيقاف بطل الدوري في ميدانه، بينما سيسعى الساحل لتكرار مشاكساته لأحمر حلب، علها تكون بداية لاستفاقة متذيل الترتيب.
وتختتم مواجهات الجولة 10 يوم الأحد بلقاء وحيد يجمع الحرجلة وضيفه جبلة، وهما المنتشيان في الجولة السابقة، بعد نجاحهما بالجولة السابقة في ضرب مستضيفيهما الشرطة والوثبة بثلاثة أهداف أهدتهما النقاط الثلاث.
ويريد جبلة من اللقاء استثمار خدمات هداف الدوري محمود البحر، وأفضل صانع ألعاب في الدوري حتى الآن عبد الإله حفيان، للخروج من دوامة تذبذب النتائج، والاستمرار بالانتصارات بشكل متتالي.
فيما تشكل المواجهة لحرجلة فرصة للابتعاد أكثر عن مناطق الخطر على سلم الترتيب، خصوصا كون اللقاء سيلعب في ميدان الفريق وأمام جماهيره بدمشق، علما أن جبلة سبق وهزم مدرب الحرجلة الحالي فراس معسعس، عندما كان مدربا للساحل في الجولة الخامسة.
يذكر أن مواجهات المرحلة العاشرة ستنطلق جميعها في الثانية عصرا، وسط إصرار من اتحاد الكرة على الالتزام بقدسية جدول المباريات، ورفضه تحويل المراحل المقرر لعبها يوم السبت إلى يوم الجمعة نهائيا.
أحمد نحلوس _ تلفزيون الخبر