قاسم ملحو: الفنان يجب أن يكون قريباً من هموم الناس..ولو كان يزن السيد شريراً “لغسلته ومشطته”
رأى الفنان قاسم ملحو أن الفنان يجب أن يكون قريباً من هموم الناس وقضاياهم المصيرية.
وقال ملحو في حديث لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر إذاعة “المدينة أف أم” وتلفزيون الخبر إن: “توجهي لطرح بعض قضايا وهموم الناس على صفحتي الشخصية هو محاولة بسيطة من موقعي للتضامن معهم”.
وأضاف ملحو: “أنا لست ممثلاً فقط وإنما لدي شيء من الضمير العام ولايمكن مثلاً ألا تعنيني قضية مصيرية بالنسبة للمواطن كقضية عطش الحسكة مثلاً”.
ويتفق ملحو مع سلاف فواخرجي في رأيها حول أن من بقي من الفنانين داخل سوريا يتم معاملتهم على أنهم أقل أهمية ولا يحسب لهم حساب مثل الفنانين السوريين الآخرين الموجودين في الخارج، قائلاً: “نحن نتعامل بالمنطق القبلي ونحب الضيف أكثر”.
وأردف ملحو: “بنفس الوقت أنا أؤمن بمبدأ أن ليس كل من غادر البلاد يحق لنا أن نهاجمه وليس كل من بقي في البلاد يحق له أن يمنن الآخرين”.
وأكد ملحو أن “هناك فرق شاسع بين أداء الممثلين السوريين واللبنانيين و أضرب مثالا على ذلك مسلسل العميد والسبب في ذلك يتعلق بالمران على الشيء، فنحن كسوريين كنا نصور ثلاثين عملاً في العام وأحياناً أكثر”.
وقال ملحو: “نحن نصور ونعمل في ظروف سيئة جداً ومع الأسف كله يختبئ وراء إصبع الممثل، وما أقدم اليوم من أعمال تختلف تماماً عما حلمت به على مقاعد الدراسة”.
ولفت ملحو إلى أن “مهنتنا اليوم تعود إلى الوراء بسبب غياب الثقافة وغياب الأدمغة فمثلاً في مهرجانات السينما تجد الممثلين الذين يعملون في السينما يتواجدون في الكافيهات والحفلات بدلاً من حضور الأفلام”.
وبين ملحو أن “العمل السوري الكوميدي قاصر اليوم لأن نكتة اليوم تطورت أكثر بفعل الحرب، ومن المبكر أن نتحدث في الدراما عن مجمل الحرب، ممكن أن نتناول زوايا معينة”.
ونوه ملحو إلى أنه لم يشارك في انتخابات نقابة الفنانين ولا مرة لا مرشحاً ولا منتخباً، رادّاً ذلك إلى ما أسماه “يأسنا من أملنا بالتغيير على مستوى النقابة والقيادات الفنية”.
وتابع ملحو: “الموسيقيون السوريون ولأسبابهم الخاصة، يهتمون بنقابة الفنانين عكس الدراميين السوريين، حيث باتت النقابة لا تعني لنا الكثير، و 50% من الدراميين منذ زمن طويل لم يذهبوا للنقابة”.
وأشار ملحو لمسألة العقود في الأعمال الدرامية حيث قال: “نشارك في الدراما بدون عقود، حتى نقيب الفنانين لا يعمل بعقد في المسلسلات، ومعظم العقود إن وجدت تكون لصالح شركات الإنتاج فقط”.
وقال ملحو: “لا يوجد فنان يأخذ أجره سلفاً ولا يكمل المسلسل، لكن هنالك شركات إنتاج تأخذ من الفنان مشاهده، ولا تكمل له أجره”.
وتطرق ملحو لخلافه الأخير مع يزن السيد حيث قال: “يزن لو شرير كنت (غسلتو ومشطتو) لكن قلبه طيب و(درويش)، طلبت منه ألا يخوض بشيء لا يملك عنه معلومات وينتقد فترة زمنية لم يكن قد بدأ التمثيل فيها”.
وكان يزن السيد قال في تصريحات سابقة: “لا يجب على الفنان قاسم ملحو مهاجمتي فمن غير المسموح أن يتكلم عن الناس هو وينتقدني أنا لأني أبديت رأيي بموضوع معين”.
وكان الموضوع حينها انتقاد السيد للفنان أيمن زيدان حول دوره الإنتاجي في فترة التسعينيات.
وبين ملحو سبب توقفه عن العمل بالدوبلاج عازياً ذلك إلى أنه لم يعد يقدر على ذلك، حيث قال “لا أريد بيع صوتي، بالتمثيل أتحكم بدرجة صوتي وقوته وشدته، فيما بالدوبلاج أضطر لمتابعة تعابير وجه الشخصية والتقيد بها، رغم أنه فن مهم وقيم وأقدر من يعمل به”.
وعن جديده من الأعمال الدرامية قال ملحو “سأشارك في مسلسل باب الحارة بجزئه الحادي عشر، والجزء الثاني من مسلسل بروكار، إضافة لمسلسل حارة القبة”، خاتماً (حاجة هي تلت أعمال)”.
يذكر أن قاسم ملحو تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بقسم التمثيل في عام 1993، حيث بدأ حياته الفنية في الدوبلاج للرسوم المتحركة والمسرح.
وكان أول دور تلفزيوني له في مسلسل تل الرماد، كما قدم عدة أدوار في مسلسلات كان أبرزها الخوالي، الولادة من الخاصرة، بقعة ضوء، الانتظار، ضبوا الشناتي، لعنة الطين، العميد، غزلان في غابة الذئاب.
تلفزيون الخبر