بين التقنين والأعطال والمتكررة.. حلب تبحث عن الكهرباء وسط الظلام الدامس
تعاني مدينة حلب من أزمات متتالية في التيار الكهربائي الأمر الذي يحرم سكان أحياء المدينة من الكهرباء لساعات طويلة في اليوم.
وتلقى تلفزيون الخبر العديد من الشكاوى، ومن مختلف أحياء المدينة، تتحدث عن الأعطال التي تطرأ على المحولات الكهربائية، بعضها يتم حله بشكل سريع من قبل ورشات كهرباء حلب، وبعضها الآخر تتكرر فيه الأعطال بشكل يومي تقريباً.
ويعتبر حي صلاح الدين من أكثر الأحياء التي يعاني سكانها، حيث اشتكى أهالٍ عدة فيه لتلفزيون الخبر من كثرة الأعطال التي تتعرض لها المحولات الكهربائية في الحي.
وأصبحت المحولة رقم “و462” واحدة من أشهر المحولات في حي صلاح الدين، لما يطالها من أعطال متكررة تحرم عدداً كبيراً من أهالي الحي التيار الكهربائي خلال ساعات الوصل القليلة للتيار.
وتحدث أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أن “حوالي 12 بناءً في صلاح الدين محرومين من الكهرباء معظم الأوقات نتيجة كثرة الأعطال على المحولة المذكورة، والموجودة عند أوتوستراد الحمدانية”.
وتتشابه المشكلة المذكورة مع مشكلة المحولة الكهربائية رقم “257” الموجودة جانب الملعب في حي صلاح الدين أيضاً، حيث أكد أهالي الحي أن “أعطالاً شبه يومية تحصل فيها”.
وشرح الأهالي أيضاً أن “هذه المشكلة لا تحل بعمليات الإصلاح التي تقوم بها ورشات الكهرباء في كل مرة، مطالبين بوضع محولة ذات استطاعة أكبر في الحي لإنهاء هذه المشكلة.
ويصف أهالي حلب الوضع الكهربائي في فصل الشتاء الحالي بأنه “أسوأ من السنة الماضية”، فعدا عن التقنين المفروض على المدينة بساعتي تشغيل مقابل 4 ساعات انقطاع، تشهد معظم الأحياء أعطالاً كثيرة، تجعل الكهرباء شبه مختفية.
ولا يقتصر الأمر على حي صلاح الدين صاحب أكثر الأعطال، حيث يعاني سكان أحياء أخرى مثل جمعية الزهراء والحمدانية وشارع النيل والسليمانية والأصيلة والزبدية وغيرها من ذات المشكلة.
وشكّل الواقع الكهربائي المتردي فرصة لتجار الأمبيرات، خصوصاً بعد رفع تعرفة الواحد لـ 45 ليرة سورية لقاء ساعة تشغيل، أي أن كلفة الأمبير أسبوعياً مقابل 10 ساعات تشغيل معتمدة هي 3150 ليرة سورية، وفق التعرفة الرسمية.
ورغم ارتفاع التعرفة الرسمية للأمبيرات، يتقاضى تجار الأمبيرات في معظم مناطق حلب نحو مبالغ إضافية حيث يباع الأمبير الواحد بنحو 3500 – 4000 ليرة سورية.
وفا أميري – تلفزيون الخبر – حلب