معلمات في ريف اللاذقية يتغيبن في الأيام الماطرة والطلاب يشتكون الإهمال وقلة الاهتمام
اشتكى عدد من سكان قرية السرسكية التابعة لريف اللاذقية الشمالي سوء الخدمات في مدرسة القرية “مدرسة الشهيد فراس علي دراس” السرسكية سابقاً، وغياب المعلمات عندما يكون الجو ماطراً.
وقالت حنان طالبة صف تاسع في المدرسة لتلفزيون الخبر “إن معلمات مدرسة الشهيد فراس علي دراس لا يأتون إلى الدروس في الأيام الماطرة، و تعاني نقصاً في الخدمات، وخاصة النوافذ المكسورة التي يدخل منها البرد والمطر إلى صفوف الطلاب”.
وأوضحت “أنه عند سقوط الامطار ونتيجة لسوء الخدمات تصل المياه إلى أقدام الطلاب وهم في صفوفهم، ويعانون البرد القارس، في ظل عدم توّفر وسائل التدفئة، بينما معظم المعلمات لا يأتن إلى صفوفهم في الأيام الماطرة”.
وتابعت “يتغيب المعلمات في الأيام الماطرة، بينما يبقى الطلاب بلا دروس، ويعتمد تحصيلهم على وضع الجو وحالة الطقس، وكلما كان الجو ماطراً زاد وضع الطلاب سوءاً”.
وأضافت “معظم الطلاب وخاصة صف التاسع، يفضلون الانتقال من المدرسة إلى مدرسة زغرين في القرية المجاورة، ورغم انها أبعد في المسافة إلا انها أفضل من مدرستنا”.
وبيّنت “نحن من ذوي الدخل المحدود، ونعتمد على الزراعة وليس لدينا قدرة مادية على تعيين أستاذ خصوصي، مثل طلاب المدن، مستقبلنا الدراسي مرتبط بهذه المعلمات، اللواتي لا يأتين إلى دروسهن وطلابهن، وها هو الفصل الأول يشارف على الإنتهاء كيف ستكون درجاتنا؟”.
يشار إلى أن قرية السركسية تقع في ريف اللاذقية الشمالي، الذي يعاني سكانه من نقص الخدمات ووسائل النقل، ووسائل التدفئة، ويعتمد معظمهم على الزراعة، لتأمين قوتهم اليومي.