بين “العلاج بالفن” و”القراءة”.. فعاليات تطوعية في اللاذقية لمساعدة الأطفال
يحتفل العالم في الخامس من كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للتطوع، وهو اليوم الذي حددته الأمم المتحدة منذ العام 1985 بهدف شكر المتطوعين على جهودهم بالإضافة الى زيادة وعي الجمهور حول مساعدتهم في المجتمع.
وتنشط في اللاذقية فعاليات وجمعيات وفرق تطوعية تعنى بتقديم المساعدة في جوانب مختلفة، ويشكل الأطفال أحد أبرز محاور اهتمام هذه الفعاليات.
ومن بين الفرق التي تعنى بالأطفال، فريق “we care” الذي شكله مجموعة من الأطباء والصيادلة والمتطوعين لتقديم المساعدة للأطفال المصابين بالسرطان.
وقال المسؤول الإعلامي في الفريق “عبادة خضرو” لتلفزيون الخبر “بدأت فكرة الفريق عندما كنا طلاباً في جامعة تشرين حيث شاهدنا وضع الاطفال المصابين بالسرطان في قسم الأورام بمشفى تشرين، ودفعنا الوضع الصحي للأطفال والوضع المادي لأهاليهم لفكرة المبادرة وتقديم المساعدة لهم”.
واضاف “خضرو”: ” مساعدات الفريق تتضمن مجالات عدة منها تأمين الادوية والتحاليل غير المتوفرة، بالإضافة الى جانب الدعم النفسي الذي يعتبر من أهم جوانب العلاج الرديف”.
وأشار “خضرو” إلى أن “العمل التطوعي أكسبنا الكثير من الخبرات وعزز لدينا التواصل الفاعل مع المجتمع، بالإضافة الى الرضا عن الذات والتواجد مع اشخاص يحملون نفس الهدف”.
وتحدث “خضرو” عن الحملة التي قام بها الفريق مؤخرا بعنوان “خلي كتابك هو الدوا” التي أقيمت في المكتبة المركزية بجامعة تشرين وكانت عبارة عن جمع كتب من المتبرعين وبيعها بأسعار رمزية، واستخدام المردود المادي في تأمين الأدوية اللازمة للأطفال.
وعن المبادرات الجديدة التي يقدمها الفريق قال “خضرو”: “بدأنا حالياً بحملة تحت شعار “الشهر الأبيض” وهي امتداد لحملة سابقة قمنا بها في السنة الماضية، وتتضمن جمع تبرعات وهدايا مادية وعينية لتأمين ألعاب وألبسة شتوية لأطفال قسم الأورام”.
بدورها، تقدم “جمعية التوحد” الخدمات اللازمة للأطفال المصابين بالتوحد منذ العام 2006، وتضم عدداً من المتطوعين الذين يقومون بمساعدة الأطفال.
وعن المتطوعين الذين يعملون في الجمعية قال المدير التنفيذي للجمعية “جبران بشير” لتلفزيون الخبر “المعايير التي يجب أن يمتلكها المتطوعون تختلف حسب مجال التطوع، ولكن المعايير الأساسية هي الرغبة الداخلية بالتطوع والالتزام بالوقت”.
وذكر “بشير” أن “المتطوع داخل الجمعية يحتاج إلى تركيز كامل وفهم ووعي حول حالة وظرف الشخص المتعلم، بالإضافة الى ضرورة وجود علاقة محبة وتقبل للقدرة على توصيل المعلومة”.
وعن الفعاليات التي تقوم بها الجمعية أشار “بشير” إلى فعالية “باص العيد “التي تنفذها الجمعية منذ 5 سنوات، موضحاً أن “هدفها الذهاب الى منازل طلاب الجمعية وتقديم هدايا رمزية يتم جمعها من خلال التبرعات المادية أو العينية”.
إلى جانب ذلك، يعمل فريق “سيار” التطوعي بمتابعة الأطفال الموجودين في الشوارع، حيث شرحت مسؤولة المتطوعين في الفريق “شهد حمال” لتلفزيون الخبر عن عمل الفريق بالقول “يعتبر الفريق حاليا أحد مشاريع جمعية “ع-سيار”، وهدفه مساعدة الاطفال تحت ال 18 سنة الموجودين في الشوارع”.
وذكرت “حمال” أن مساعدة هؤلاء الأطفال تتم “من خلال مبادرات ونشاطات أسبوعية تتضمن برنامج متكامل من تعليم وتوعية حول المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها من تحرش وتدخين وغيرها”.
وتابعت “حمال”: ” اعتمدنا أيضا مفهوم العلاج بالفن، وهو وسيلة تمكّن الأطفال من التعبير عن مكنوناتهم من خلال الرسم والألعاب الهادفة”.
وأضافت “حمال” أن التواصل مع الأطفال ومساعدتهم يتم بشكل تمهيدي قد يستغرق شهوراً عدّة”، مشيرة إلى أن “الفريق يغطي كافة أحياء اللاذقية التي يمكن ان يوجد الأطفال فيها”.
زينة يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية