شركة سورية تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج “أطراف صناعية” للمصابين
لم يعد المشهد غريباً على المواطن السوري أن يرى كل يوم صور الدمار والخراب التي خلفتها الحرب السورية طيلة السنوات الماضية، إلا أن دمار الحجر من الممكن ان يُرمم ويعود كما كان وربما أفضل من خلال العمل والاستعانة بالخبرات المحلية.
وأمام هذا المشهد، يعتبر التحدي الأكبر هو ماخلفته الحرب من تشوهات في أجساد المواطنين الأمر الذي استدعى ايجاد العديد من الحلول لاسيما في مجال تصنيع الأطراف الصناعية وكان منها المشروع الشبابي smart hand.
المهندس أحمد حاج موسى، أحد القائمين على المشروع، قال لتلفزيون الخبر “إن المشروع يضم مجموعة من المهندسين والاطباء والمعالجين الاختصاصيين حيث بدأنا العمل انطلاقاً من حاجة المجتمع الكبيرة للأطراف الصناعية ومن النقص الكبير في الجهات التي تعمل في هذا المجال”.
وأضاف “إن التقنية المتبعة في تصنيع الأطراف الصناعية هي الطباعة ثلاثية الابعاد 3dprinting والمسح ثلاثي الابعاد 3dscaning حيث تعتبر الشركة الاولى المختصة بتصنيع الاطراف العلوية التي تستخدم هذه التقنيات في القطر ويتم تصنيع الاطراف بالكامل بأيادي وخبرات محلية”.
وذكر “حاج موسى” أن الشركة تهدف بشكل اساسي الى تمكين الاشخاص مبتوري الاطراف وتعزيز نفسياتهم وتأهيلهم جسدياً وفيزيائياً من خلال منحهم أطرافاً صناعية متحركة تمكنهم من العودة الى ممارسة نشاطاتهم اليومية بشكل جيد ليصبحوا أفراداً منتجين بدلاً من أن يكونوا مستهلكين ضمن عائلاتهم بشكل خاص وضمن مجتمعاتهم بشكل عام.
وتابع “تأسست الشركة عام 2017 قمنا حتى الآن بتركيب 130 طرف صناعي علوي لمصابين من مختلف الأعمار والشرائح، في حين تشير الاحصائيات غير الرسمية إلى وجود اكثر من 50 ألف حالة بتر في سوريا بسبب الحرب التي شهدتها البلاد”.
ولفت المهندس ” حاج موسى ” إلى أن التكلفة المادية لتصنيع الطرف الصناعي العلوي رخيصة بالمقارنة مع مثيلاته في الاسواق الخارجية، بالإضافة إلى تفوقه على المستوى التقني في آلية التصنيع والتخديم، والبعد النفسي للمستخدمين .
ابراهيم حزوري – تلفزيون الخبر – حلب