عودة للعمل بمشروع إحياء نهر بردى
قالت نائب عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة “غادة بلال” إنه: “تمّ إجراء مسح شامل لنهر بردى من المنبع إلى المصب لإيجاد حل متكامل بعد أن تحوّل إلى مجرى لصرف صحي مكشوف ومصدر للروائح الكريهة، علما أن محافظة ريف دمشق تقوم بالعناية بالنهر من خلال محطات المعالجة”.
وأوضحت أن فكرة المشروع بدأت منذ سنتين في المؤتمر الذي أطلقته الجمعية البريطانية السورية، والذي تضمّن حواراً وطرحاً للكثير من المشكلات التي يعاني منها نهر بردى.
ولفتت “بلال”، بحسب صحيفة “البعث” الرسمية، إلى أنه “يتمّ الآن توسيع حرم النهر بإحداث مخطّطات تنظيمية، وأنه سيتمّ العمل على محورين مهمين، هما رفع التلوث ليتعافى النهر، وتنسيق حضري وجمالي للنهر”.
وأشارت إلى أن “العمل سيبدأ من جسر الوزان، وهي الحدود الإدارية لمدينة دمشق، وتمّ وضع 3 أنواع من الحلول لكل مرحلة، خانق الربوة (من عند جسر الوزان إلى حديقة تشرين وكيوان)”.
وأردفت “بلال” “حيث تأتي مياه الصرف الصحي من جبل الرز ومن المطاعم بشكل عشوائي ومخالف وتصبّ في النهر، وهنا تمّ اقتراح وضع مصدات وقناتين للصرف الصحي في حديقة تشرين حتى لا يتسرّب الصرف الصحي إلى مجرى النهر”.
وقسم المشروع، بحسب “بلال”، إلى “أربع مراحل، وهي خانق الربوة– شكري القوتلي ونهر تورا، وهما خاضعان بالأساس للتبليط، وأجزاء من الفروع غير “مبلطة” تحتاج إلى تنسيق حضري، والفروع هي (نهر يزيد والقنوات وبانياس)”.
يشار إلى أن المرحلة الأخيرة، “هي الغوطة وبحيرة العتيبة والتعديات على مجرى النهر والسواقي والاستجرار، لتعود هي الخزان الأساسي والحقيقي للنهر، وفي كل مرحلة من المراحل تمّ طرح عدة سيناريوهات وعليه تقرّر الجهات المعنية ما يناسبها بالنسبة لكل مرحلة”، بحسب “بلال”.
يذكر أنه تمّ عقد الاجتماع أولي حول المشروع في رئاسة مجلس الوزراء قبل أسبوعين، ويتمّ التحضير حالياً لدفتر الشروط والجهة المنفذة.
تلفزيون الخبر