“كورونا” يقسو على جامعة تشرين… قامة علمية جديدة تفارق الحياة بسبب الوباء

ودعت جامعة تشرين ضحية جديدة من ضحايا وباء “كورونا”، لتكون الثانية خلال يومين، الأمر الذي خلق تساؤلات عديدة حول مقدار تفشي الوباء في الجامعة.

وفقدت الجامعة، الاثنين، الدكتور وفيق صبوح أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب إثر إصابته بـ “كورونا” عن عمر يناهز ال 58 عاماً.

وودعت الجامعة، الأحد، الاستاذ الدكتور مفيد ياسين مدير المعهد الطبي وعميد كلية الصيدلة سابقاً.

وأوضح الطبيب في قسم الصدرية في مشفى تشرين الجامعي إياس ديوب أن “ازدياد أعداد الوفيات متعلقة بازدياد عدد الإصابات واعداد المرضى المقبولين”.

وأضاف الدكتور ديوب، لتلفزيون الخبر، أن سبب الإصابات المرتفعة في صفوف الهيئة التدريسية في جامعة تشرين يعود لـ “الاحتكاك المباشر مع الطلبة والمرضى بشكل خاص”.

وأعاد الطبيب في قسم الصدرية في مشفى تشرين الجامعي إياس ديوب سبب ارتفاع عدد الاصابات عموماً إلى “الاستهتار المجتمعي العام”، وفق تعبيره.

واعتبر الطبيب ديوب أن الحظر الجزئي الذي تم تطبيقه في سوريا جاء في “وقت لم نكن بحاجته حيث كانت أعداد الإصابات قليل جداَ وكان هناك نوع من الخوف في المجتمع”.

وأشار الطبيب إلى وجود “حالة لامبالاة مجتمعية ازاء الفيروس حيث يتم تقديم أراكيل واقامه حفلات واجتماعات، اضافةَ الى الازدحام الشديد في وسائل النقل الخاصة والعامة وعدم الالتزام بارتداء الكمامة”.

وذكر الدكتور ديوب أن المسحات الخاصة بفيروس “كورونا” تطبق على المريض الذي يعاني من نقص أكسجة وينقل لقسم العزل بشكل فوري.

ويطبق البروتوكول العلاجي الصادر من وزارة الصحة بناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية في قسم العزل داخل مشفى تشرين الجامعي.

وقال مصدر طبي في قسم العزل في مشفى تشرين الجامعي التابع لوزارة التعليم العالي إن القسم يحوّل الاصابات لمشافي تابعة لوزارة الصحة مثل مشفى الحفة ومشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني وذلك بسبب عدم استيعابه لحالات الاصابات المتزايدة.

وسجّل في جامعة تشرين إصابة الدكتور محي الدين نظام رئيس قسم الفيزياء سابقاَ الذي قام بحجر نفسه بشكل طوعي، وإصابة الدكتور محمد الخير رئيس شعبة الصدرية في مشفى تشرين الجامعي.

شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية