في جولة المواجهات النارية..الدوري السوري يصل مرحلته الخامسة
تنطلق السبت في الثانية ظهرا منافسات الجولة الخامسة من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، بمواجهات نارية شاءت القرعة أن تكون جميعها في جولة واحدة.
وتشهد الجولة المقبلة ديربيين اثنين، ومواجهتين ثأريتين، إضافة لمواجهتين حاسمتين في حسابات القمة والقاع، ولقاء بعنوان البحث عن الانتصار الأول.
ويتمنى المتابعون أن تمر جولة “الصراعات” بخير وسلام، وأن لا تكون كسابقتها التي ورغم أنها كانت جولة مواجهات “التوائم”، إلا أنها شهدت صراعات عنيفة بين المشجعين والكوادر واللاعبين.
وتشكل مواجهة الوحدة وتشرين بدمشق، قمة منافسات الجولة الخامسة، حيث ينتظر المشجعون مباراة من العيار الثقيل فنيا وجماهيريا، بين متصدر الدوري ورابع الترتيب.
وتكتسي المواجهة طابع الثأر بالنسبة لتشرين بعد أن أطاح الوحدة بالبحارة في كأس السوبر، في لقاء شهد أحداث شغب أشعل فتيلها اللاعب الوحداوي عبد الرحمن بركات، باستفزازه جماهير تشرين اثناء احتفاله.
ويعتبر انتصار تشرين على الوحدة بعقر داره وابعاده بسبع نقاط كاملة عن القمة، أبلغ رد ثأري للبحارة على البرتقالي، في حين يريدها الوحدة للاقتراب من المقدمة، ولتسجيل أول هزيمة بسجل تشرين هذا الدوري، وربما لاسقاطه عن القمة للمرة الأولى مذ عام.
ويتجه الجيش الوصيف إلى اللاذقية لمواجهة حطين المتخبط بصراع اداري وفني عصف بتحضيرات الفريق لمواجهة الزعيم، حيث لم يجري الحوت الأزرق أي تمرين يومي الثلاثاء والأربعاء.
وضاع مشجعو حطين بين أخبار استقالة المدرب أو اقالته أو طلب الإدارة منه أن يستقيل، بعد أداء ونتائج لم تلبي طموحات الجمهور، خاصة بعد “الميركاتو” القوي لأزرق اللاذقية هذا الصيف.
ويسعى الجيش لاستغلال ظروف حطين السيئة، لتحقيق انتصار يبعد الحيتان عن حسابات المنافسة مبكرا، وللدخول لديربي دمشق مع الوحدة في سادس الجولات بأحسن ظرف، بينما يدخل حطين اللقاء وكأنه نهائي كأس، فالخطأ بات ممنوعا إن اراد حطين الاستمرار بالمنافسة.
ويلتقي في حماه، الطليعة وضيفه الكرامة في ديربي العاصي الشهير، بين قطبي حمص وحماه، في مواجهة تجمع بينهما وهما في أحسن أحوالهما، للمرة الأولى منذ زمن طويل.
ويسعى الكرامة لتكريس عقدة الطليعة الذي فشل بالانتصار على أزرق حمص منذ زمن طويل، والانطلاق نحو المقدمة بثقة، للاعلان عن عودة الكرامة رسميا للمنافسة على الألقاب، بينما يريدها الطليعة للدخول بصراع القمة، والتخلي عن دور فريق الوسط الذي اعتاد عليه مؤخرا.
ويستقبل الوثبة في حمص الاتحاد القادم من حلب، والقادم من أزمة كبيرة تعصف به، جعلته يحقق أسوأ بداية له منذ سنوات، ويحتل مراكز في المؤخرة لم يعتد عليها، ليتوجه إلى حمص بشعار الفوز ولا شيئ سواه، خاصة وأن الوثبة أفسد بداية “الأهلي” في الموسم الفائت.
ويدرك الوثبة أن عليه الاستمرار في خطه التصاعدي، وعدم الوقوع في النتائج المتذبذبة التي اتسمت بها بدايته هذا الموسم، إن أراد العودة لذكريات المنافسة التي كان أحد أركانها طيلة الموسم الفائت.
وتتكرر مواجهات الديربي في هذه الجولة، حيث تستقبل طرطوس فريق المدينة الجارة جبلة لمواجهة الساحل، في لقاء لايحتمل نهائيا القسمة على اثنين، وتحمل نقاطا مضاعفة مادية ومعنوية كونها ديربي.
ويسعى جبلة لتحقيق معادلة الأداء والنتيجة، بعد أداء متصاعد ومختلف عن السنوات السابقة، إلا أنه لم يحقق سوى انتصار يتيم حتى الآن، بينما يريدها الساحل لتحقيق الانتصار الأول هذا الموسم، والظفر بدفعة معنوية هامة ترطب الأجواء في النادي الذي يعيش قلقا من النتائج السيئة.
ويلتقي في حلب الشرطة ومستضيفه الحرية، واللذان خسرا بالثلاثة في الجولة السابقة، بحثا عن الانتصار الأول في الدوري، خاصة وأن الخاسر سيعزز مكانه في مناطق الهبوط.
ويطمح الحرية لاستغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق النقاط الثلاث والانطلاق نحو المنطقة الآمنة، بينما يسعى الشرطة للخروج بنتيجة جيدة من حلب، مستغلا أزمة الاخضر وعدم استقرار أجوائه.
ويتواجه في دمشق الفتوة وحرجلة، الباحثان أيضا عن أول انتصار هذا الموسم، فكلاهما ضم لاعبي الخبرة بالدوري، وكلاهما يطمحان لدور مغاير لما اعتاد عليه المتابع من فريقين صاعدين للدوري، “الفتوة صعد في 2019 و الحرجلة في 2020”.
وتشكل المباراة الاختبار الأول لمدرب الفتوة عساف خليفة، وربما الأخير للمدرب فجر ابراهيم على رأس الإدارة الفنية للنادي الريفي، والفشل بتحقيق انتصار واحد على الاقل في خمس مباريات، لن يكون مقبولا بين جماهير الناديين.
يذكر أن تشرين يتصدر ترتيب الدوري ب12 نقطة، يليه الجيش والكرامة ب10، الوحدة 8، الوثبة والطليعة 7، حطين 6، جبلة 5، الشرطة 3، الحرية والساحل 2، والفتوة والاتحاد وحرجلة بنقطة.
تلفزيون الخبر