الأونروا تعلن عدم قدرتها على دفع رواتب تشرين الثاني لموظفيها
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” عدم قدرتها على دفع رواتب شهر تشرين الثاني لموظفي الأونروا الذين يعملون على الخطوط الأمامية لجائحة “كوفيد-19”.
وحث المفوض العام ل”الأونروا “فيليب لازاريني في أعقاب اجتماع بطريقة تقنية الفيديو المجتمع الدولي على رفع سوية دعمه ل”الأونروا” بشكل فوري.
وحذر لازاريني أعضاء اللجنة الاستشارية من المخاطر المرتبطة بعدم قدرة “الأونروا” على دفع رواتب ما يزيد على 28,000 موظف وموظفة إذا لم يصل تمويل كاف للوكالة على الفور.
وأكد لازاريني أن ” الأونروا” عملت على تأمين قرض بقيمة 20 مليون دولار من الصندوق المركزي للإغاثة الطارئة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في التدفق النقدي وتغطية جزء من رواتب شهر تشرين الثاني، إلا أنه سيضيف التزامات مالية إضافية على الوكالة في عام 2021.
وأشار لازاريني إلى أن” الفجوة التمويلية الفورية تبلغ 114 مليون دولار،و أن الأموال المتوفرة اليوم لا تقترب بأي حال من الأموال المطلوبة لتغطية كامل الرواتب لشهري تشرين الثاني وكانون الأول”.
وأضاف لازاريني بأن “هذه هي المرة الأولى في الذاكرة التي تصل الأونروا فيها إلى حافة الهاوية بعدم توفر أموال لديها أو تعهدات لتغطية راتب شهرين”.
وأضاف لازاريني بأن “الأونروا قد تسلمت هذا العام أقل مستوى من التبرعات منذ عام 2012، وذلك في وقت تتفاقم فيه احتياجات اللاجئين بسبب آثار الجائحة على مواردهم الشحيحة”.
وكرر لازاريني دعوته العاجلة لجميع الشركاء لمواصلة دعمهم “للأونروا”، مثلما ناشد أعضاء اللجنة الاستشارية مساعدته في جذب التضامن مع لاجئي فلسطين بطريقة مستدامة ويمكن التنبؤ بها وطويلة الأجل.
ودعا لازاريني إلى “تمويل متعدد السنوات بديلا عن التمويل السنوي، وذلك للمساعدة في التخطيط على المدى الطويل”.
وقررت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في 31 آب 2018، وقف التمويل كلياً عن “الأونروا”حيث كان التمويل الأميركي للوكالة يمثّل سابقاً ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار، وهو ما يؤثّر جذريّاً على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على خدمات الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسورية ولبنان.
تلفزيون الخبر