كرة القدم تودع أسطورتها دييغو أرماندو مارادونا
أعلنت وسائل إعلام أرجنتينية وفاة أسطورة كرة القدم “مارادونا” عن عمر ناهز 60 عاماً، بعد إصابته بنوبة قلبية.
وذكرت تقارير إعلامية أرجنتينية أن “مارادونا أصيب بنوبة قلبية في منزله بعد أسبوعين فقط من مغادرته المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في جلطة دماغية”.
ويُعتبر مارادونا أحد أعظم لاعبي كرة القدم بتاريخ اللعبة، وفازت الأرجنتين معه بكأس العالم عام 1986، وهي واحدة من أربع بطولات من الكأس كان شارك فيها.
حيث قاد ماردونا الأرجنتين للفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية، وفاز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في البطولة.
وفي نفس البطولة في جولة الربع النهائي، سجل هدفين في المباراة التي جمعت الأرجنتين مع منتخب إنجلترا بنتيجة 2-1 وهما الهدفان اللذان دخلا تاريخ كرة القدم، فاالأول كان عن طريق لمسه بيده المعروفة باسم “يد الإله”.
في حين أن الهدف الثاني سجّل من مسافة 60 م (66 ياردة) راوغ بها لاعبي منتخب إنجلترا الستة، تم اختير ذلك الهدف هدف القرن العشرين.
ولد مارادونا في لانوس، جنوب بوينس آيرس لعائلة فقيرة انتقلت من محافظة كوريينتس، وكان أكبر ابن بعد ثلاثة بنات، ولديه أخوان هما هيوغو وإدواردو، وكلاهما كانا لاعبي كرة قدم محترفين أيضاً.
في سن العاشرة اكتشفت موهبة مارادونا الكروية عندما كان يلعب مع نادي إستريلا روجا. لعب في المرحلة قبل الاحترافية مع نادي أرجنتينوس جونيورز بين سنتي 1974 و1977.
ومن ثم كمحترف في نفس النادي حتى سنة 1981. انتقل بعد ذلك إلى نادي بوكا جونيورز مواصلاً موسم سنة 1981، بالإضافة إلى تحقيقه أول لقب مع الفريق في الموسم التالي سنة 1982.
وكانت أول مشاركاته مع المنتخب عندما كان بعمر 16 عاماً، حيث لعب حينها مباراته مع الفريق الوطني ضد منتخب المجر.
شارك مارادونا في أول بطولة لكأس العالم عام 1982. وفي نفس العام انتقل إلى نادي برشلونة الإسباني. في سنة 1983 فاز مارادونا مع نادي برشلونة ببطولة كأس إسبانيا بعد هزيمة ريال مدريد.
لم تعجب إدارة نادي برشلونة الإسباني بمارادونا، فانتقل سنة 1984 إلى نادي نابولي الإيطالي. وكانت تلك الفترة قفزة نوعية لنادي نابولي.
حيث فاز الفريق بالدوري الإيطالي موسم 1986/87 و 1989/90، وكأس إيطاليا عام 1987، وكأس الاتحاد الأوروبي سنة 1989 وكأس السوبر الإيطالي عام 1990. كما كان الفريق وصيفاً للدوري الإيطالي مرتين، في 1988/89 و 1987/88.
وفي صيف 2015، وفي زيارة له إلى تونس، قام مارادونا بزيارة الحكم التونسي الدولي علي بن ناصر في منزله وقدم له قميصه مع المنتخب الأرجنتيني عليه إمضاؤه وذلك لشكره على هدف “يد الله” الذي سجله مارادونا بيده في مباراة في ربع النهائي كأس العالم لكرة القدم 1986 .
ودرب “مارادونا” المنتخب الارجنتيني سنة 2008، بعقد لمدة ثمانية عشر شهرا، حتى انتهاء عقده بعد كأس العالم 2010.
وأثار مارادونا خلال سنين حياته الرياضية الجدل، بعد تعاطيه لمواد مخدرة، أدت إلى توقيفه من اللعب سنة 1991، كما أعيد إلى بلاده بعد ثبوت الأمر ذاته سنة 1994 خلال مشاركته بكأس العالم.
ودخل مارادونا قلوب مشجعي كرة القدم وعشاقها، ونال محبة وإعجاب كل شعوب الأرض، ليسجل عام 2020 نهاية رحلة أسطورة كرة القدم وسيدها الذي لم ولن يتكرر له مثيل.
تلفزيون الخبر