“كورونا” يقسو على السلمية والمسؤولون “خارج التغطية”
“مايحدث في السلمية لا يمكن اعتباره أمراً عادياً، ما يحدث فعلاً هو أكبر مما نتخيل”، بهذه الكلمات يصف أحد أبناء المدينة أوضاع مدينته التي يبدو أن المرض تفشى فيها.
مواطنون عدّة تواصلوا مع تلفزيون الخبر خلال اليومين الماضيين لوصف أوضاع مدينتهم التي لم تتخذ أية إجراءات حقيقية لوقف انتشار الوباء فيها، باستثناء منع الأعراس والتعازي.
أحد أبناء المدينة ذكر خلال حديثه أن شخصين فارقا الحياة يوم أمس، بالإضافة إلى خمسة آخرين فارقوا الحياة قبل بضعة أيام.
وحاول تلفزيون الخبر الوقوف على الأوضاع الحقيقية للمدينة، إلا أن مدير المنطقة الصحية رفض الكشف عن عدد المصابين وتفاصيل الحالات، في حين كانت أرقام المكتب الصحفي لمديرية الصحة “خارج التغطية”.
وأمام عملية “التعتيم” التي يبدو أنها متعمدة، ذكر مواطنون من المدينة أن الوباء تفشى بين عدد من الأطباء، بعضهم تم نقله إلى مستشفيات حماة ودمشق، الأمر الذي زاد من الضغط على المنظومة الصحية.
وذكر المواطنون أن مستشفى السلمية يحتوي على منفستين فقط، ما يعني أنه عاجز عن استقبال أكثر من حالتين حرجتين، في وقت يلاحظ فيه الأهالي تفشي الوباء في مختلف القطاعات.
وذكر أحد المواطنين أنه تم تسجيل حالات اشتباه بكورونا في مدرسة ابتدائية، بينها إصابة مؤكدة، بالإضافة إلى الاشتباه بحالات عدة في مدرسة ثانوية.
وتساءل المواطن عن سبب عدم إيقاف الدوام في مدارس المدينة في ظل هذه الأوضاع، كما تساءل عن سبب إصرار مسؤولي المدينة على عدم اتخاذ إجراءات حقيقية لمواجهة الوباء.
وطالب المواطنون المسؤولين باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع استمرار تفشي الوباء، بينها إغلاق المدينة على الأقل، بالإضافة إلى إغلاق مناطق الازدحام، وتطبيق خطة عاجلة للحد من انتشار الفيروس.
يذكر أن عدداً كبيراً من العائلات في المدينة بدأوا تطبيق الحجر المنزلي الطوعي، في حين تعرض بعض المواطنين للمساءلة من قبل إدارات المدارس بسبب عدم إرسال أبنائهم وتطبيق الحجر المنزلي الطوعي عليهم دون “تقرير طبي”!.
تلفزيون الخبر