فلاش

في الذكرى الـ 37 لقرار “ضم الجولان”.. 37 عاماً من رفض الأهالي السوريين

37 عاماً مرت منذ أصدر الكيان المحتل ما يعرف بـ “قرار ضم الجولان”، وقابله أهالي الجولان المحتل بـ 37 عاماً من الرفض المطلق له.

لم يكن احتلال الجولان عام 1967، كافياً لفرض وجود “اسرائيل” كدولة بالنسبة لأهل الجولان، ولما لم تستطع استخدامه كورقة ضغط لانتزاع اعتراف بها من قبل سوريا، مقابل إنهاء احتلالها له، جاء ما يسمى “قرار ضم الجولان” في 14 كانون الاول عام 1981.

وذكر الباحث ابراهيم عبد الكريم، في دراسة له حول قرار “الكنيست الإسرائيلي” ضم الجولان، أنه “في منتصف حزيران 1979، تمكنت لجنة مستوطنات الجولان بدعم من حكومة الاحتلال من جمع توقيع 73 عضواً من الكنيست على مذكرة تنص على أن “الجولان جزء لا يتجزأ من “اسرائيل”.

وصدر القرار في /10/7/1980/ تعديل قانون “الجنسية الإسرائيلية”، الذي نص على أن من حق وزير الداخلية منح الجنسية لسكان المناطق المحتلة عام 1967، وسنّ الكنيست قانوناً في 18/8/1980 يجيز منح بطاقات “إسرائيلية” للمواطنين العرب في المنطقة وافتتحت مكاتب لهذا الغرض.

وفي نهاية عام 1981 قدمت مجموعتان من أعضاء الكنيست من حزبي “الليكود” و”هاتحيا”، مشروعي قانونين يدعوان لضم الجولان مع العريضة الموقعة مسبقاً عام 1979.

وتابع الباحث “على كرسي متحرك، حضر رئيس الوزراء “الاسرائيلي” آنذاك مناحيم بيغن، الذي كان في العناية المشددة، لتمرير القرار في الكنيست، وخلال ساعات قليلة حصل القرار على ما يلزم من موافقات، وصدر بأغلبية 63 عضواً في الكنيست”.

ولم تمضِ ثلاثة أيام حتى أصدر مجلس الأمن الدولي في/17/12/1981 القرار رقم”497″ الذي يرفض الإجراء “الاسرائيلي” جملة وتفصيلاً، معتبراً جميع الإجراءات والتدابير “الاسرائيلية” لتغيير طابع الجولان السوري ملغاة وباطلة.

ومثل باقي المشاريع والمخططات التي رسمتها “اسرائيل”، للجولان، جوبه القرار بمقاومة من الأهالي، الذين أعلنوا في 14 شباط عام 1982، الاضراب العام المفتوح الذي استمر ستة أشهر.

وذكرت الدراسة أنه “تعرض أهل الجولان خلال الإضراب، لكافة أشكال القمع والاعتقالات ومصادرة الأراضي، كما منعت حكومة الإحتلال وصول المواد الغذائية والطبية الى مناطقهم”.

ومنذ الأيام الأولى للاحتلال عام 1967 بدأت السلطات المحتلة تعمل على محو الآثار العربية في الجولان، فهدمت القرى العربية بعد طرد سكانها إبان الحرب، وأقامت مكانها المستعمرات اليهودية، وحولت القرى الأخرى الى أراض زراعية يستثمرها سكان المستعمرات.

وأطلقت أسماء عبرية على أكثر المناطق في الهضبة وأعلنت عن “اكتشافات أثرية” مزعومة تؤكد حق الكيان المحتل في الجولان، كما أصدرت كتاباً خاصاً عن الجولان في سلسلة ما يسمى بـ “جغرافية اسرائيل”، واخذت تدرسه في مدارسها.

ولم يكن الترهيب وحده ما اتبعته سلطات العدو مع أهل الجولان، فحاولت بالترغيب وتقديم المغريات لأبنائهم، بتقديم فرص عمل أو منح جامعية وغيرها، ولم تنفع كل هذه المحاولات في اقناع الجولانيين بالتنازل عن هويتهم الأم.

و كان آخر هذه المحاولات إجراء انتخابات للمجالس المحليّة، بالتزامن مع إجراء انتخابات المجالس المحليّة في فلسطين المحتلة في 30 تشرين الأول 2018، لتفشل فشلا ذريعاً بعد أن قام أهالي الجولان بإسقاطها، إثر مقاطعتهم لها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى