محليات

ما الفرق بين المعاهدة والاتفاقية ؟

يعتبر بعض رجال القانون أن مصطلحي المعاهدة والاتفاقية يشيران إلى نفس المعنى، ويستخدمان كمترادفين، وذلك وإن صح قانونياً، تبقى بعض الفروقات التي لابد من الوقوف عندها.

و يأتي مصطلح “المعاهدة” من “عاهد” أي : أعطى عهداً ووعداً وميثاقاً، وهي تعالج قضايا معينة كتسوية قضية سياسية أو إنشاء حلف أو تحديد حقوق والتزامات.

وتستخدم خاصة للدلالة على معاهدات الهدنة والسلام والصلح، مثل معاهدة فرساي عام 1919، أو معاهدة تحالف عسكري أو سياسي، مثل معاهدة الدفاع المشترك ومعاهدة حلف “الناتو”.

تحدث المعاهدة “نتائج قانونية” يلتزم بها الطرفان اللذان يجب أن يكونا من أشخاص القانون الدولي، دولتان أو أكثر أو منظمة دولية.

أما ” الاتفاقية” فيتناول المصطلح بشكل خاص القضايا الفنية، كالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والبريدية أو القنصلية أو العسكرية.

وتنشأ عنها “قواعد قانونية” ملزمة للطرفين، وممكن أن تصبح هذه القواعد جزءاً من قواعد القانون الدولي إذا حظيت بالقبول من أشخاص هذا القانون.

وكانت اتفاقية “فيينا” نظمت قواعد قانونية متعلقة بإبرام المعاهدات، وأكدت مفهوم “العقد شريعة المتعاقدين”، فكل معاهدة تحدد شروطها ضمن نص المعاهدة ذاته.

ويتم عقد المعاهدات والاتفاقيات بطرق رسمية وقانونية تبتدئ بالمفاوضات، ويليها التوقيع من قبل المندوبين المفوضين، وإبرامها من قبل رئيس الدولة، بعد موافقة السلطة التشريعية في البلدين.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى