كاسة شاي

“عناد” تجربة سينمائية جديدة للمخرج السوري بسام هلال

أنهى المخرج بسام هلال عمليات تصوير الفيلم القصير “عناد” ضمن منحة دعم لفئة المحترفين لعام 2018 من قبل المؤسسة العامة للسينما.

ويروي الفيلم حكاية طفل يعيش في ظل توتر أسري، مع والدته ويكابد أعباء الحياة، بعيداً عن والده لتحمل الأيام لهما مزيداً من الدهشة والأحداث.

وقال مخرج الفيلم بسام هلال لتلفزيون الخبر: “الفيلم يروي قصة طفل ووالدته يعيشان في ظروف صعبة نتيجة الأوضاع في البلد، والأب منفصل عن الأم”.

والفيلم من بطولة الفنان فادي صبيح والممثلة وئام الخوص، والطفل محمد الأحمد.

وتابع هلال: “تم اختيار الممثلين للشخصيات حسب ما تتطلبه الشخصية و ليس حسب علاقة الصداقة مع الممثل و الموانة”، مضيفاً أن “اختيار ممثلي فيلم “عناد” أعتقد أنه كان موفق بحسب ما تطلبته شخصيات الفيلم”.

وبّين هلال: أن “الفيلم عبارة عن فيلم قصير مدته ثماني دقائق، ومحور الفيلم يتركز من خلال لقطة لقاء الأب مع الأم والطفل”، مبيناً أن “الفيلم سيعرض في مهرجان السينما في دمشق في شهر نيسان المقبل”.

وأضاف هلال: “صورنا كل مشاهد الفيلم في ضاحية قدسيا، وتواجهنا مشكلة بشكل عام بأن التوجه دائماً يكون باتجاه الأفلام الطويلة، ولا تعطى أي أهمية للأفلام القصيرة”.

وتمنى هلال أن يكون “هناك زاوية في التلفزيون للأفلام القصيرة مع تحسن الشرط الإنتاجي للأفلام القصيرة، حيث أن نظام المؤسسة يعتمد على أن تُخرِج فيلمين قصيرين لكي تستطيع أن تُخرِج فيلم طويل”.

ويتراوح طول الفيلم القصير من الثواني إلى 40 دقيقة، والفيلم الطويل من 40 دقيقة وأكثر.

وأردف هلال أن “الفيلم الجيد يتعلق بمدى استمراريته وطلبه من الجمهور بمدى جودته وصدقه، واستوحيت الشخصيات من الحيوانات، فشخصية الأب استوحيتها من حيوان الدب وشخصية الأم استوحيتها من النملة”.

واستذكر المخرج طفولته قائلاً: “رسمت خريطة العالم وشكلتها في مخيلتي كما أرغب أن أراها و ليس كما هو الواقع، وأبعدت دول عن سوريا و كذلك قربت دول اخرى منها، واتخذت قرار بدراسة الإخراج، وبعد البكالوريا سافرت للدراسة في مدينة كييف وسجلت في جامعة لها سمعتها و تاريخها”.

وشكر المخرج “المؤسسة العامة للسينما لما كان لها من دور داعم لانجاز هذا العمل السينمائي، مع تخفيف الصعوبات التي ظهرت ما امكن”.

بدورها تحدثت الممثلة وئام الخوص خريجة قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية لتلفزيون الخبر بأن “تجربتها المخرج بسام شبه أكاديمية لأن الفيلم اتجه بناحية تجريبية وليست كلاسيكية”.

وتابعت الخوص: “كانت الشخصية مبنية على أساس وجودها في جو من الحزن، ولكنها اعتادت هذه الحياة وقررت أن تقضيها بنوع من الابتسامة، ليفاجئها ابنها بفعل مخزي جداً، لتكتشف مدى إهمالها وتقصيرها وأن كل ماحاولت بناءه تهدم”.

وأكملت الخوص: “كنا نحاول بناء اللقطات بطريقة عفوية جداً مع المخرج، وكانت هذه التجربة مع المخرج بسام ممتعة وشيّقة، ونتمنى أن تحظى الأفلام القصيرة بأهمية أكبر وأن يتم التمييز بين الفيلم الشبابي القصير والفيلم الاحترافي القصير”.

وقال المسؤول عن مكياج الممثلين في الفيلم سامر حيدر لتلفزيون الخبر: “تتم قراءة النص وأكتب وصف للشخصيات، وأجرينا توصيف لشخصيات الفيلم وناقشت مع المخرج الشكل العام للشخصيات”.

وتابع حيدر: “أرى لدى المخرج والفيلم رؤية جميلة، فهو يتحدث باللغة العالمية وهذه اللغة تتصف بالدقة والواقعية، واتخيل أن العمل سيكون رائع جداً لأن التحضيرات له كانت جيدة جداً”.

كما بين الطفل محمد الأحمد لتلفزيون الخبر أن “العمل مع المخرج بسام هلال كان جميلاً جداً وممتع، والتجربة كانت جميلة جداً، وأخذت العديد من الأدوار في العديد من المسلسلات منها الندم، سليم وحريمو، الرابوص، وهواجز عابرة”.

الجدير بالذكر أن المخرج بسام هلال من مواليد مدينة حلب، سافر إلى كييف عندما كان في الثامنة عشر من عمره لدراسة الإخراج في الجامعة وتخرج منها، وعمل بعدها على إخراج سبعة أفلام قصيرة روائية وثائقية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى