فلاش

ماذا يعني مصطلح “الدفاع المدني” .. وهل من علاقة لـ “الخوذ البيضاء” بهم ؟

يمثل مصطلح “الدفاع المدني” مجموعة أنظمة وتدابير، الغرض منها حماية السكان والممتلكات والمنشآت العامة والخاصة.

كما يشير المصطلح إلى ضمان سير العمل للمرافق العامة في السلم والحرب، للوقاية من أخطار مختلف الأعمال الحربية والكوارث العامة ومواجهتها ومعالجة أخطارها ورفع الروح المعنوية لدى المواطنين.

وتعد قوات “الدفاع المدني” في سوريا جزءاً من عمل وزارة الدفاع السورية، ولعبت دوراً اساسياً في سنوات الحرب في مناطق الأحداث فقامت بمهام عدة من إجلاء الناس وتأمين ممرات آمنة وإنقاذ المصابين والجرحى في أماكن التفجيرات والمعارك التي حصلت طيلة سنوات الحرب.

يضاف إليها مهام أخرى في أوقات السلم، فتعمل على نقل الجرحى في حالات الحوادث المرورية، وإخماد الحرائق المختلفة في كل المحافظات السورية، وفي حالات الكوارث مثل الطوفانات في فصل الشتاء، حيث تعمل على فتح الطرق التي أغلقتها السيول ومساعدة المتضررين.

وتعقد الدفاع المدني بشكل مستمر دورات في الإسعاف الاولي وحماية المدنيين وإنقاذهم من الكوارث.

وفي عام 2013، وبعد سنتين من اندلاع الحرب في سوريا، ظهرت منظمة مشبوهة تحت اسم “الخوذ البيضاء” واعتبرت نفسها ممثلة للدفاع المدني في سوريا.

وتم الترويج لهذه المنظمة إعلامياً بشكل واسع، لدرجة أن أي بحث على احد محركات البحث عن الدفاع المدني في سوريا لن نعثر الا على روابط تخص “الخوذ البيضاء”.

كما تم الترويج لـ “الخوذ البيضاء” باعتبارها الجهة الوحيدة التي تقوم بأعمال الدفاع المدني في سوريا، حتى أن فيلم بريطاني عنها فاز بجائزة أوسكار عام 2017.

ولا تنشط هذه الجماعة إلا في أماكن تواجد المسلحين، مدعية قيامها بخدمة المدنيين، غير أن دورها المشبوه اتضح حين انتشرت مقاطع فيديو تظهر عناصرها وهم يقومون بعمليات إنقاذ وهمية للأطفال من تحت الأنقاض.

وأظهرت المقاطع كيف يقوم العناصر بوضع الماكياج على وجوه الضحايا وملابسهم، بهدف إيهام الرأي العام بتعرضهم لهجمات بأسلحة كيميائية، ثم يملون عليهم ما يجب أن يتحدثوا به أمام الكاميرات والصحافيين.

عدا عن الأدلة الواضحة بالصور والفيديو المنتشرة لعناصر هذه المنظمة باللباس العسكري، حيث ينقسم عمل هؤلاء العناصر بين القتال في صفوف التنظيمات المتشددة، لاسيما “جبهة النصرة”، صباحا، والعمل كـ “خوذة بيضاء” مساءً.

الجدير بالذكر أن هذه الجماعة تأسست في تركيا، وأسسها الخبير الأمني جيمس لي ميزوريه، وهو موظف سابق في مخابرات الجيش البريطاني.

وعمل ميزوريه بعدما ترك الخدمة في الجيش البريطاني لحساب منظمات تزاول النشاط المشبوه مثل جماعة “أوليف غروب”، وهي شركة عسكرية بريطانية كانت متهمة بالتورط في الاعداد لهجمات كيميائية في ادلب لأتهام الجيش العربي السوري به.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى