ساحة بحي الأكرمية السكني في حلب تتحول “لمدينة صناعية” والسكان يستنجدون

تحولت ساحة جمعية الثورة في حي الأكرمية بحلب، التي تعتبر منطقة سكنية، إلى “مدينة صناعية مصغرة” عبر 8 أبنية سكنية استأجرها أصحاب معامل مختلفة خلال سنوات الحرب للعمل، بعد تضرر معاملهم الأصلية نتيجة الحرب.

واشتكى أهالي الحي عبر تلفزيون الخبر مما سموه “احتلال للساحة من قبل أصحاب المعامل”، مشيرين إلى أن “هناك العديد من الصناعات في الساحة كالحديد والنسيج والخيوط وغيرها”.

وبين الأهالي أن “الأبنية السكنية غير المنتهية تم تأجيرها إلى صناعيين وأصبحت معامل خلال فترة الأزمة، وإلى الآن لم يتم إغلاق هذه المعامل ونقلها إلى المناطق الصناعية الجاهزة”.

وأضاف الأهالي أن “المعامل تستخدم مولدات الديزل التي تعمل 24ساعة بدون توقف، بالإضافة لمولدات الأمبيرات، وهذا الأمر يسبب روائح كريهة وأصوات عالية، بالإضافة للأوساخ التي ملأت الساحة نتيجة تلك الصناعات”.

وأشار الأهالي إلى أن “هناك أيضاً ورشات أحذية تقوم بحرق مخلفاتها، الأمر الذي يسبب دخان ضار بشكل كبير على الصحة العامة وخصوصاً على الأطفال”.

وأكد الأهالي أنهم “قدموا العديد من الشكاوى لمجلس المدينة والمحافظة حول هذا الأمر، إلا أن لا شيء تغير حتى الآن

بدوره بين مصدر مسؤول في مجلس مدينة حلب لتلفزيون الخبر أن “المنطقة المذكورة تحوي أصحاب معامل معظمهم كانوا في منطقة البليرمون الصناعية، التي لا زالت تحت سيطرة المجموعات المسلحة”.

وأردف المصدر أنه “سيتم توجيه انذارات لأصحاب المعامل من أجل مغادرة المنطقة إلى المناطق الصناعية كجبرين والشيخ نجار، وسيعطو مهلة ثلاثة أشهر لمغادرة المنطقة”.

يذكر أن حي الأكرمية يعتبر من الأحياء السكنية الشعبية المزدحمة في حلب، والذي كان مع حي الأعظمية خط نار فاصل بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومناطق سيطرة المسلحين المتشددين خلال سنوات الحرب.

وفا أميري – تلفزيون الخبر