اخبار العالم

“هيومن رايتس ووتش” تتجاهل العدوان التركي على عفرين وتهاجم حرس الحدود التركي

تجاهلت “هيومن راتس ووتش” العدوان التركي على مدينة عفرين السورية، متعمدة الهجوم على حرس الحدود التركي فقط، وذلك لاستخدامه “القوة المميتة”، بحسب تعبير المنظمة “الانسانية”.

وجاء انتقاد المنظمة لحرس الحدود التركي، متجاهلة أسبوعين من العملية العسكرية التركية ضد مدينة عفرين، وقصفها العشوائي للمدنيين والمخيمات والمساجد واستشهاد أكثر من 140 مدنيا.

وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تركيا لاستخدام حرس حدودها مع سوريا ما أسمته بـ “القوة المميتة” ضد النازحين السوريين الذين يحاولون العبور إلى أراضيها.

ودعت “المنظمة الحقوقية المستقلة” أنقرة إلى “وقف إعادتهم قسرياً، وفتح الحدود أمامهم”، ولم تتطرق “هيومن رايتس ووتش” إلى الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي داخل المدينة السورية التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية”.

وتسبب القصف التركي براً وجواً على عفرين باستشهاد أكثر من 140 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، ولتدمير المساجد والمنازل، إلا أن “هيومن رايتس ووتش” اختارت تجاهل ذلك، منتقدة تركيا لإن “رصاص حرس الحدود التركي تسبب خلال الأشهر الأخيرة بمقتل عشرة أشخاص”.

وقالت المنظمة في تقريرها أن “حرس الحدود التركي مع سوريا يطلقون النار عشوائيا، ويعيدون بشكل جماعي طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا”.

واعتبرت المنظمة أنه “على الحكومة التركية أن تصدر تعليمات موحدة إلى حرس الحدود في جميع نقاط العبور، بعدم استخدام القوة المميتة ضد طالبي اللجوء”، مشددة أنه “لا يجوز إساءة معاملة أي طالب لجوء”.

وطالبت المنظمة بـ “حظر الإعادة القسرية”، مضيفة أن “على تركيا أن تسمح لآلاف السوريين اليائسين الذين يلتمسون اللجوء بعبور الحدود”، مشددة على أن “الظروف في سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين”، بحسب تقريرها.

ورجحت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش لما فقيه، ارتفاع “عدد السوريين المحاصرين على طول الحدود الذين يرغبون في المخاطرة بحياتهم للوصول إلى تركيا نتيجة استمرار المعارك في إدلب وفي عفرين المجاورة”.

ونقلت المنظمة عن لاجئين نجحوا بالعبور إلى تركيا بين أيار وكانون أول عام 2017 قولهم إن “حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار عليهم، وأنهم تعرضوا للضرب والاحتجاز والحرمان من المساعدة الطبية”.

وتستضيف تركيا على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري فروا من النزاع المستمر منذ نحو سبع سنوات، لكنها تسعى الآن إلى نقل النازحين إلى مخيمات على الجانب السوري للحدود.

وكانت تركيا أطلقت، بمساندة من تنظيمات متشددة تتبع لميليشيا “الجيش الحر” تمولها، عملية عسكرية ضد ما قالت أنه “الارهابيين” في عفرين شمالي حلب، ترتكبة مع من تدعمه من التنظيمات المتشددة مجازر، أبشعها ما ظهر في مقطع فيديو يوضح قيام عناصر “الجيش الحر” بالتمثيل بجثة مقاتلة كردية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى