العناوين الرئيسيةثقافة وفن

سلاف فواخرجي: أرفض المشاركة في الهيبة ومن لم يغادر سوريا من الفنانين بات تعامل المنتجين معهم مختلفاً

كشفت الفنانة سلاف فواخرجي أنها ترفض المشاركة في مسلسل الهيبة، قائلة إنها تعتبر العمل “مو جوي”.

وقالت فواخرجي في حديث لبرنامج المختار الذي يبث عبر إذاعة المدينة FM وتلفزيون الخبر إن “مسلسل الهيبة عموماً مسلسل ناجح، ولأبطاله حضورهم الخاص، وتابعت بعض أجزاء منه لكن لا أحب المشاركة فيه، وأعتبره غير مناسب لي”.

وتابعت فواخرجي: “أعتبر نفسي صاحبة مشروع، أريد أن أعيش أي دور أقوم به وليس فقط أن أؤديه أمام الكاميرا كممثلة تصور وتقرأ النص فقط في أي مسلسل لا يناسب قناعاتي، ولا تشغلني قصة المنافسة كثيراً”.

وأضافت: “أريد أن أقدم عملا يبقى في الأذهان، وأتعب فيه سواء نجح أم لم ينجح، أريد أن أقدم قيمة وليس فقط أن أؤدي”.

ولفتت فواخرجي إلى أنها شاركت في كثير من الأعمال العربية المشتركة القيمة سابقاً مثل “كيليوباترا” و”ملوك الطوائف” و”أسمهان”، وأنها مستعدة للمشاركة بالأعمال العربية المشتركة المهمة وذات القيمة فقط.

وأعادت فواخرجي تراجع حضورها مؤخراً في الأعمال الدرامية إلى بعض الظروف المحيطة بها، خاصة وأنها فقدت سبعة أشخاص من أسرتها وأقاربها في خلال عامين فقط.

وأكملت “إضافة لظروفي الخاصة، فإن الفنانين الذين اختاروا البقاء في سوريا تأثروا بالظروف المحيطة، وللأسف التعامل معهم من قبل المنتجين بات مختلفاً”.

وضربت فواخرجي مثالاً عن الموضوع فقالت: “سابقاً عدت من تجربة سينمائية مع الراحل أحمد زكي في فيلم “حليم” مباشرة لأصور في سوريا مسلسل “بكرا أحلى”، وكان الأمر طبيعياً، والآن نسمع المنتجين يتحدثون مع الفنان السوري في الخارج بصيغة “يا رب يقبل يشتغل معنا”، وهو أمر نقف عنده كثيراً.

وقالت فواخرجي: “كنت أتمنى أن يحظى مسلسل (أحمر) بنجاح أكبر، لكن ظرف عرضه وتصويره لم تكن جيدة، رغم أنه حقق المعادلة المعكوسة لناحية وجود بطلة سورية وبطل لبناني، على عكس المعتاد”.

ونوهت فواخرجي إلى أن “الدراما السورية تعيش حالياً خللاً يجب تصحيحه، والظروف وقوة الإنتاج التي واكبت ظهور جيلنا الفني كانت أفضل من الواقع الحالي، وهو ما خلق أعمالاً فنية أهم من المنتج الحالي، رغم ما تيسر له من انتشار ووصول أسهل بفعل “السوشال ميديا”.

ولفتت فواخرجي إلى أنه “يوجد ممثلات رائعات وممتازات حالياً في سوريا، لكن الظرف اختلف بين جيلنا والآن، وجودة الدراما والشركات المنتجة اختلفتا، وهو ما أثر عليهن”.

واستذكرت فواخرجي مسلسل “ندى الأيام” الذي جمعها بالكثير من نجمات جيلها أمثال أمل عرفة، كاريس بشار، ندين تحسين بيك، سلافة معمار، وديمة قندلفت.

وقالت فواخرجي: “أعتقد أن اجتماع كل هذه النجمات في عمل جديد الآن يبدو أمرا صعبا، فمنهم من سافر ومنهم من ابتعد، والصعوبة تكمن في النفوس، وتقبلها للفكرة، فبعض الفنانات تقبل بالأمر والبعض منهن ترفضه”.

وتابعت: “مسلسل شارع شيكاغو جمع عدة نجمات، وهذا دليل على أنه عندما يكون الظرف جيد من نص وإنتاج يمكن للبطولة الجماعية أن تعود وتنجح”

وأوضحت فواخرجي أنها تعتبر الانتقادات التي وجهت لدورها في مسلسل “شارع شيكاغو” لناحية أنه بحاجة لممثلة عمرها أصغر، انتقادات شكلية، ولا تمت للدراما بشيء.

وبينت فواخرجي أنها “تشتاق للعمل والتمثيل مع الفنانة يارا صبري، حيث عاشت معها حالة لطيفة في المسلسل الكوميدي “بكرا أحلى”.

وتابعت : “في داخلي كوميديا تحتاج لتحريض، والكوميديا تحتاج نصاً وإنتاجاً وإخراجاً قوياً لتصل للناس بشكل صحيح، وتحتاج محبة بين كوادر العمل، وتفضيل المصلحة العامة على المصالح الشخصية”.

وأعلنت فواخرجي أنها بدأت مؤخرا بتصوير مسلسل “الكندوش” عن نص للفنان حسام تحسين بيك، قائلة إن “ما يميز الكندوش عن أعمال البيئة الشامية أنه يتضمن الحدوتة الشعبية والحكايا الحقيقية التي نسمعها ونتوارثها”.

وتابعت: “نذكر مسلسل أيام شامية و كيف أثر فينا بفعل تضمنه الحدوتة الشعبية الحقيقية والبسيطة، وأتوقع أن مسلسل (الكندوش) سيكون مشابه لتلك الحالة”.

وعن الإخراج السينمائي قالت فواخرجي: “آمل أن يشهد العام 2021 تصوير فيلمي الثاني الذي أتولى إخراجه بعد فيلم (رسائل الكرز)، بعدما توقفت الفكرة بسبب خلاف سابق مع المؤسسة العامة للسينما”.

وأشارت فواخرجي إلى أن منتج فيلمها سيكون غير سوري، موضحة أنها تفضل الإنتاج الخاص على العام، ومستعدة للتعاون مع الجميع بحال تقديم فن جيد.

يذكر أن الفنانة سلاف فواخرجي هي ابنة الناقد السينمائي محمود فواخرجي، وقدمت أعمال درامية عديدة بداية من مسلسل الحقبة الضائعة في 1997، وصولا لأعمال عديدة أبرزها خان الحرير، سيرة آل الجلالي، أحلام كبيرة، عصي الدمع، يوم ممطر آخر، رسائل الحب والحرب، المصابيح الزرق، والولادة من الخاصرة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى