تعليم

500 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة نجحوا في الشهادات العامة .. وأم تروي حكاية ابنها المتفوق

قالت مدير الصحة المدرسية في وزارة التربية، الدكتورة هتون الطواشي، لتلفزيون الخبر: إن “277 طالب وطالبة في التعليم الأساسي، و 223 طالب وطالبة في التعليم الثانوي من ذوي الإعاقة نجحوا في العام الحالي بامتحانات الشهادات العامة”.

وأوضحت الطواشي أن “الإعاقات لدى الطلاب والطالبات توزعت على 100 إعاقة بصرية، و55 من الإعاقات السمعية، و83 من الإعاقات الجسدية، و 39 من ذوي الإعاقات الذهنية في مرحلة التعليم الأساسي”.

Image may contain: 2 people, people standing

أما في التعليم الثانوي، فبينت مدير الصحة المدرسية أن “الإعاقات توزعت على “118 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات البصرية، و16 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات السمعية، و 80 طالباً و طالبة من ذوي الإعاقات الجسدية، و 9 طلاب من ذوي الإعاقات الذهنية”.

ولفتت الطواشي إلى أن “وزارة التربية تعمل على دعم الطلاب من ذوي الإعاقة خلال الامتحانات، وذلك بإقامة مركز صحي امتحاني في المحافظات، حيث يقبل في هذا المركز الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة”.

وأضافت “يتم تقديم كافة التسهيلات والإجراءات المناسبة لإتمام امتحاناتهم بالشكل الأمثل، حيث تقدم عن طريق المراكز الصحية للعام ٢٠١٨ -٢٠١٩ عدد من الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة وتنوعت حالاتهم”.

وأردفت الدكتورة الطواشي “كما تم فرز لجان استكتاب للإعاقات البصرية والجسدية من غير القادرين على الكتابة، كذلك تم فرز خبير في لغة الإشارة للطلاب الصم المتقدمين “.

كماتم “إعطاء فترة زمنية إضافية تقدر بربع مدة الامتحان للطلاب المكفوفين والصم والبكم، بالإضافة للإعاقات الذهنية والمصابين بأذيات دماغية مثبتة”، بحسب الطواشي.

بدورها، بينت الناشطة في قضايا الأطفال، ومنهم ذوي الإعاقة، مي أبو غزالة لتلفزيون الخبر أن “طلاب الشهادات من ذوي الإعاقة لديهم خيارين، التقديم بأسماء مدارسهم مع زملائهم مع أخذ بعض الحالات بعين الاعتبار، مثلاً الكفيف يلزمه مستكتب وهذا ضمن قانون التربية أو التقديم الحر”.

Image may contain: 2 people, people sitting

وتابعت أبو غزالة “يستفيد بعض الطلاب من ذوي الإعاقة في بعض الحالات من قانون وجود مستكتب في قاعة الامتحان”، مشددة على الأهالي “الانتباه إلى ضرورة مراجعة مديريات التربية والصحة المدرسية حتى يتواجد الطالب في مركز فيه مستكتب، مثلاً أحد الطلاب لا يكون كفيف لكن لديه صعوبة بالكتابة”.

وأضافت أن “المهم بالنسبة لطلاب ذوي الإعاقة الاستفادة من قوانين التربية”، حيث تعتبر أن الطلاب بتجاوزهم مراحل دراسية عدة ووصلوهم إلى مرحلة الشهادات فهم تجاوزوا مرحلة جيدة من النواحي النفسية والاجتماعية والفكرية، إضافة إلى تواجدهم في مدارس خاصة بحالاتهم”.

كما لفتت أبو غزالة إلى “حالة الإعاقات الذهنية التي تحتاج جهوداً مضاعفة من قبل الطالب وذويه، بسبب صعوبة التركيز والتحفيظ وضرورة الإعادات والتكرار كي تترسخ المعلومة لدى الطالب”.

وأحد الحالات التي عايشتها أبو غزالة وشاركتها المرحلة الدراسية كان الطالب فراس حمدان من محافظة اللاذقية والذي نجح بشهادة التعليم الأساسي لهذا العام بمجموع (267,7)، ولديه إعاقة بصرية، إذ تحدثت والداته لتلفزيون الخبر عن هذه المرحلة.

Image may contain: 1 person, eyeglasses, stripes and closeup

وقالت أُم فراس: “فراس كان يدرس كل درس بدرسه ولم يعذبني بالدراسة، هو أساساً يحب أن يكون من المتفوقين”، مردفة “منذ طفولته كان يعاني من مرض ارتفاع ضغط العين، وبعمر ١٠ سنوات تعرض لحادث أفقده نظره بأحد عينيه”.

وتابعت السيدة أم فراس “بعد فترة ضعفت الرؤية لدى فراس في العين الثانية أيضاً، حيث كان في بدايات تعلمه الكتابة، أما الآن فقد أصبحت الكتابة صعبة عليه بسبب اعتماده على عين وحدة، وتوقف عنها”.

وعن التحضير لامتحان الشهادة، تروي أم فراس كيف بدأت معه من العطلة الصيفية، وأن بعض المواد كان فيها صعوبة ومنها اللغة الإنكليزية والمواد العلمية”، “كنت أقرأ له ويسمع في المواد النظرية”، تردف الأم.

Image may contain: 1 person, closeup

وأضافت “لم تواجهنا أية صعوبات، بل كنا على توقع لنتيجة أكبر، حتى الرياضيات كان فيها فراس جيد جداً”، مؤكدة أنها “وفراس لم تعبرهم حالات يأس أبداً خلال كافة مراحله الدراسية”.

وأشارت أم فراس إلى أنه “كان للمدرسة دور وتعاونت مع فراس من خلال مراعاتها لحالته دون أن تحتاج لمراجعتها، على العكس كان أساتذته يحبونه ويدعمونه على الدوام.”

من جهة أخرى، لفتت أم فراس إلى ضرورة وجود أستاذ للمادة وزيارته لقاعات ذوي الإعاقة خلال الامتحان، لأن المستكتب الذي يرافق الطالب قد لا يمتلك الخبرة الكافية لقراءة الأسئلة للطالب”، لافتة إلى أنه “بحسب حالة فراس، فإن أكثر المواد التي يتضرر فيها الطلاب، وتحتاج لأستاذها، مادة الرياضيات”.

يذكر أنه في حالة فراس، بحسب والدته، وفي حالات أخرى كثيرة للطلاب من ذوي الإعاقة يسعى هؤلاء الطلاب إلى الاجتهاد والتميز وإثبات أنفسهم في المجتمع، فهم لا يختلفون عن أقرانهم في شيء، فالكثير من أصحاب هذه الحالات تعايشوا مع إعاقاتهم ومضوا لإثبات أنهم قادرون على فعل الكثير وجديرون بالحياة.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى