العناوين الرئيسيةمن كل شارع

50 منزلا في منطقة سفيرة بريف حلب يعيشون داخل مستنقع مياه آسنة

يعيش حوالي 50 منزلاً في مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي بمعاناة يومية مستمرة منذ أكثر من سنة ونصف، بسبب مشكلة انسداد مجرور صرف صحي في أحد مناطق المدينة، دون حل للمشكلة حتى الآن، رغم العديد من الشكاوى التي تم تقديمها من قبلهم دون جدوى.

وشرح أحد أهالي المدينة لتلفزيون الخبر أن “شبكة الصرف الصحي في منطقة الحارة الشرقية، شرق المسلخ، مسدودة منذ حوالي السنة والنصف، ما يؤدي لفيضان المياه الآثمة في الشوارع أولاً، وداخل المنازل ثانياً في حال حاول أحد الأهالي استخدام التصريف”.

وبين المشتكي أن “الوضع في المنطقة مأساوي، المياه تفيض صيفاً وشتاءً، علماً أن الوضع بالشتاء يكون أسوء بمئات المرات بسبب الأمطار التي تزيد من فيضان المجرور المسدود”.

وأكد المشتكي على أن “الصرف الصحي ليس مكسوراً أو متضرراً، بل هو مسدود فقط، ونحن كأهالٍ لا نملك المعدات اللازمة لفتحه، ووجهنا عدة شكاوى ومطالبات للبلدية والمحافظة لحل هذا الوضع المأساوي، لكن عدا عن الوعود، لم تحل المشكلة حتى الآن”.

ويتصل الصرف الصحي المسدود المذكور مع حوالي 40-50 منزل في المنطقة، لا يمكن استخدام شبكة التصريف في أي منها، لتدفق المياه ما سيزيد من فيضان الصرف المسدود، بحسب ما بينه المشتكي.

أما عن الآلية التي يتبعها الأهالي حالياً للتصريف، فهي عبر “البراميل التي توضع بالمنازل لتجميع المياه، ومن ثم إفراغها خارج المنزل”.

إحدى الصور التي أرسلها المشتكي لشارع المنطقة لا يمكن وصفها سوى بـ “الموجعة”، رغم أن المشتكي وصفها بأنها “لاشيئ” كون أننا بالصيف، ولا يمكن مقارنتها بالمشهد الذي يحصل شتاءً.

Image may contain: outdoor

تظهر الصور تجمعات المياه الآسنة، ليس بجزء من الشارع فقط، بل على طول امتداده، وأمام أبواب المنازل، بمستنقعات تختلط فيها تلك المياه مع الطين مع التراب الذي يقوم الأهالي بوضعه لمحاولة تجفيف أجزاء من الشارع والتقليل من الرائحة الكريهة المنبعثة.

وكان مجلس مدينة السفيرة طلب سابقاً مساعدة مديرية الصرف الصحي في حلب سابقا، وأرسلت الأخيرة آليات لفتح المجرور، بحسب ما نوه له مصدر في المديرية، لكن لم تحل المشكلة منذ ذاك الحين.

من جانبه رد رئيس مجلس مدينة السفيرة محمد الحماد لتلفزيون الخبر بتأكيده على سوء الوضع في المنطقة المذكورة، واعداً بذات الوقت أن “حل هذه المشكلة سيبدأ خلال الأسبوع القادم”.

وبين الحماد أن “الأعمال ستتضمن إعادة مد شبكة الصرف الصحي بشكل صحيح، والملف موجود على طاولة المحافظ وتم الموافقة عليه وتخصيص الاعتمادات اللازمة له، ومنه فإن الأعمال ستبداً الأسبوع القادم”.

وشرح رئيس المجلس أن “سبب الوضع المأساوي المذكور هو كون عمليات مد الشبكة في المنطقة حصلت بشكل خاطئ وغير مناسب للمنطقة، فأولاً ميول الصرف غير نظامي، وثانياً مده هو بمقطع صندوقي”.

وأضاف: “ما يقصد بمقطع صندوقي هو أن المد على شكل مستطيل، ومنه الانسداد يحصل في الزوايا ويزيد من شدته عدم وجود ميول مناسب كما ذكرنا سابقاً، أما حالياً فسيتم استبدال الشبكة بقساطل عبر مقطع دائري وتصحيح الميول”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

Image may contain: outdoor, water and nature

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى