سياسة

وثيقة سرية أمريكية: السعودية وفرت 120 طناً من المتفجرات للمسلحين وطلبت منهم تسوية دمشق بالأرض في آذار 2015


كشفت وثيقة سرية لوكالة الأمن القومي الأميركي “NSA” أن أمراءاً سعوديين كانوا وراء هجوم ميليشيات تنظيم “الجيش الحر” على دمشق في 18 آذار من عام 2013.
و وفق الوثيقة التي نشرها موقع “ذي انترسبت” فإن “الأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع آنذاك وفرّ نحو 120 طناً من المتفجرات والصواريخ للمسلحين في سوريا، وطلب منهم إضاءة دمشق بالنيران وتسوية المطار بالأرض”.

وأشار الموقع إلى أن “الوثيقة ثمرة جهود رصد ومراقبة لوكالة الأمن القومي للمجموعات المسلحة في سوريا”.

و وفق الوثيقة فإنه “في 18 آذار 2013، اتخذت مجموعة من المسلّحين مواقعها، وأطلقت وابلاً من الصواريخ على أهداف في قلب العاصمة دمشق، والهجوم كان عبارة عن عرض واضح للقوة تحت راية “الجيش الحر”.

وأضاف الموقع، وفقاً للوثيقة، أنه “تمّ استهداف القصر الرئاسي، ومطار دمشق ومجمّعاً أمنياً تابعاً للحكومة، وأن ذلك كان رسالة إلى الحكومة عن توسّع قبضة “الجيش الحر” على البلاد، بعد عامين على التحرّك ضده”.

وتابع الموقع، “أما وراء الهجمات، فقد ظهر نفوذ القوة الأجنبية”، فوفق الوثيقة “السرية جداً”والتي تسلّمها موقع الصحيفة من الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن، “صدر القرار بشنّ هذه الهجمات الصاروخية مباشرة من أحد أعضاء الأسرة السعودية الحاكمة، وهو الأمير سلمان بن سلطان”.

وأوضح معدّ التقرير أن “الهدف من وراء القيام بهذه الهجمات في ذلك الوقت بالذات كان من أجل “تسجيل الاحتفال بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة السورية”، بحسب الوثيقة.

وأشار “ذي انترسبت” إلى أن “السعوديين لطالما كانوا يراهنون على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد”، لافتاً إلى أن “الأمير سلمان كان واحداً من المسؤولين السعوديين الأساسيين الذين يتابعون الحرب في سوريا، وذلك من خلال عمله كمسؤول استخباري رفيع المستوى، قبل ترقيته إلى نائب وزير الدفاع في عام 2013”.

وتعطي الوثيقة لمحة عن كيفية تطوّر الحرب، كذلك تظهر عمق تورّط القوى الأجنبية في أجزاء من التحرّك المسلّح، حتى من خلال التدخل في اختيار عمليات محدّدة لحلفائها المحليين من أجل القيام بها، وفق التقرير المعدّ.

ونقل الموقع عن الخبير في الشأن السوري آرون لاند، تحليله للتسجيلات والفيديوات التي ظهرت فيها الفصائل التابعة لـ “الجيش الحر”، وقوله إنه “يبدو أن هناك مجموعات عدة متورّطة، كلها تعرّف عن نفسها على أنها فصائل مختلفة من “الجيش الحر”، ويبدو أنها كلّها تتصل بالراعي ذاته”.

كذلك أشار موقع “ذي انترسبت” إلى أن الفصائل التابعة “للجيش الحر” تنتمي إلى جبهة مدعومة من السعودية والأردن.

يذكر أن تنظيمات تابعة لميليشيا “الجيش الحر” كانت شنت هجوماً يعد الأكبر من نوعه على العاصمة دمشق في 18 آذار من عام 2013، تصدى له الجيش العربي السوري.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى