العناوين الرئيسيةفلسطين

27 عاماً على مجزرة قانا الأولى وطغيان العدو مازال مستمراً

في 18 نيسان من العام 1996 قصفت قوات الاحتلال الصهيوني مقر الكتيبة التابعة لقوة الأمم المتحدة في لبنان آنذاك بعد لجوء المدنيين إليه هرباً من عملية “عناقيد الغضب”.

وظن أهالي قانا وبعض القرى القريبة أن اللجوء إلى معسكر للأمم المتحدة سيحميهم على اعتبار أن مراكز “اليونفيل” لا تُقصف، فجاء الجواب سريعاً بقصف المقر واستشهاد ما يزيد عن الـ 118 من المدنيين وإصابة العشرات بجروح في واحدة من أفظع جرائم العدو الصهيوني.

تفاصيل المجزرة

أطلقت المدفعية الصهيونية المتمركزة على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية 17 قذيفة بعيدة المدى من عيار 155 ملم على القاعدة المترامية الأطراف لقوة حفظ السلام الدولية في قانا الكبيرة.

وانفجرت بعض القذائف قبل ارتطامها بالأرض وعلى ارتفاع حوالي سبعة أمتار منها في الجو، وانفجر الباقي مع ارتطامه بالأرض، وأدى ذلك إلى استشهاد أكثر من 100 من الأطفال والنساء والرجال الذين لجأوا هناك وأصيب بعض الناجين بجروح بالغة.

ووصل المصابون إلى المستشفيات المحلية بأجساد مشوهة ومحروقة ومصابة بشظايا، ويرجع العدد المرتفع للضحايا إلى نوع القذائف التي كانت أكثرها من القذائف التي تنفجر في الجو.

ردود الأفعال

أجرت عدة منظمات عالمية مهتمة بحقوق الإنسان تحقيقات حول المجزرة، وكانت النتائج أن القصف الصهيوني كان متعمداً وعلى معرفة وعلم بوجود المدنيين في مقر “اليونيفيل” وليس نتيجة الخطأ التقني الذي ادعاه الكيان.

وقدمت قوات الطوارئ الدولية تقريراً أكد سقوط جنود فيجيين، ومئات الأبرياء وجوبه التقرير بـ”فيتو” أميركي بعد رفض تغيير طبيعته وإدانة الكيان لارتكابه جريمة وحشية.

وعلت الصرخات المطالبة بشجب واستنكار دوليين ضد هذه المجزرة التي استهدفت عن قصد مدنيين أبرياء، فاجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين الكيان ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض “الفيتو”.

“عناقيد الغضب”

حاول الاحتلال في نيسان 1996 القيام بعملية اجتياح جديدة في لبنان، حيث استمرت المعارك بينه وبين المقاومة لمدة 16 يوماً، ارتكب خلالها العدو عدة مجازر لكن ذلك لم يساعده في تنفيذ مخططه، حيث فشلت العملية بفضل عمليات المقاومة والحراك الدولي السياسي الذي قادته سوريا لإيقاف العدوان الذي عُرف بـ”عملية عناقيد الغضب”.

وقام الكيان بأكثر من 1100 غارة جوية وقصف شامل بحوالي 25132 قذيفة بما فيها قُصف موقع للأمم المتحدة في قانا.

واستمر كيان الاحتلال في طغيانه، حيث أعاد كرته على قانا خلال حرب 2006 باستهدافه للمدنيين في مجزرة راج ضحيتها شهيداً عدد كبير منهم من الأطفال الذين كانوا في مبنى مكون من ثلاث طبقات في بلدة قانا.

ولم يقف ذلك عند هذا الحد حيث لم يرحم الاحتلال الفلسطينيين عبر أكثر من 5 عدوانات كبيرة على غزة، إضافة لتجاوزاته واعتداءاته المستمرة في القدس وعموم الأراضي المحتلة.

إضافة إلى انتهاكاته للأراضي السورية وتنفيذه استهدافات متكررة للجيش العربي السوري وحلفائه لعرقلة عملية تطهير البلاد من الجماعات الإرهابية التي تعمل بدعم غربي لزعزعة استقرار البلاد.

يذكر أن المقاومة الفلسطينية في عموم الأراضي المحتلة، لاسيما الضفة والقدس بدعم من المقاومة اللبنانية وسوريا وإيران لم تتوقف عن إيلام العدو بعمليات نوعية أدت في تراكمها لخلق حالة انقسام غير مسبوقة في المجتمع الصهيوني.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى