تعليم

20 ألف متقدم لامتحانات التعليم الثانوي في حلب.. وأجواء امتحانية هادئة

بلغ عدد المتقدمين لامتحان شهادة التعليم الثانوي ( البكالوريا) في حلب 20 ألف و150 طالب وطالبة، حيث شهدت عملية التقديم حالة من الهدوء والراحة بين معظم الطلاب، وخصوصاً أن المادة الأولى، وهي الفيزياء، جاءت أسئلتها سهلة وبسيطة، بحسب ما قاله الطلاب والأساتذة لتلفزيون الخبر.

وبدأت يوم الثلاثاء امتحانات شهادة التعليم الثانوي، ولم يسجل اليوم الأول أي حوادث غير اعتيادية تذكر، حيث بين مدير تربية حلب ابراهيم ماسو لتلفزيون الخبر أن “من بين 20 ألف و150 طالباً تقدموا للإمتحان في حلب تم ضبط 25 حالة قصاصات ورقية فقط”.

وبين ماسو أن “هذا الأمر هو مؤشر إيجابي على التزام طلابنا وسير العملية الإمتحانية وفق المطلوب”، مشيراً إلى أن “عدد المراكز الامتحانية التي تم تخصيصها لامتحانات الشهادة الثانوية بلغ 149 مركزاً، منها 8 في نبل و6 في الواحة بالسفيرة في ريف حلب”.

وأوضح ماسو أنه “بالنسبة للأحياء الواقعة في الجهة الشرقية لحلب فلم يتم افتتاح مراكز امتحانية هناك بسبب أنه لا يوجد بعد لهذه السنة الدراسية مدارس ثانوية هناك، في حين أنه في شهادة التعليم الأساسي (التاسع) كان الأمر عكس ذلك”.

ولفت ماسو إلى أنه تم “تخصيص 4 مراكز إقامة لحوالي 450 طالب وطالبة قدموا من ريف حلب لتقديم امتحاناتهم، كمنبج ودير حافر وجرابلس، وتحوي المراكز كافة مستلزماتهم للاقامة من طعام وشراب”.

وأضاف ماسو أنه “تم تزويد أبناءنا الطلبة في مراكز الإقامة أيضاً حقائب صحية، ويتم أيضاً اجراء محاورات دعم نفسي معهم ودورات مراجعة لكافة المواد قبل يوم منها ومساعدتهم في أي أسئلة تخص المادة”.

ودعا ماسو الطلاب إلى “عدم اصطحاب الأجهزة الخليوية معهم إلى الامتحان”، مشدداً على أن “عقوبة ضبط الجهاز في حال استخدامه من عدمه حرمان لدورتين امتحانيتين”، متمنياً في نهاية حديثه “لكافة طلابنا كل التوفيق والنجاح ليثبتوا مجدداً ان حلب مدينة لا تموت رغم كافة الأحداث التي عاشتها”.

وكانت مدارس مدينة حلب بشكل عام هدفاً أساسياً لقذائف “ الحرية” التي كانت تستهدف الطلاب في أوقات الدوام والإنصراف، في حين أن المدارس الواقعة في الأحياء المتواجدة شرق حلب كانت صاحبة النصيب الأكبر من الدمار والتخريب، وخصوصاً أن المسلحين كانوا يحولونها إلى مراكز لهم .

وبعد تحرير الجيش العربي السوري لكامل مدينة حلب، بدأت عملية تأهيل المدارس من قبل مديرية التربية، ليبلغ عدد المدارس العاملة حالياً في المناطق الواقعة شرق المدينة “52 مدرسة حتى الآن”، بحسب مدير التربية.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى