العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

على مدى خمسين عاما” .. أبوجوان أشهر بائعي الشاورما في الحسكة

يأكل الشاب محمد “سندويشة” الشاورما “المدعومة” بالدهن، لدى مطعمه المفضل في مدينة الحسكة، والذي يرتاده منذ 20 عاماً، وهو ينظر إلى الصورة الجدارية داخل المطعم للملاكم العالمي محمد علي كلاي، التي كتب عليها ‘تأكل صندويش الخابور هاي بتصير مثل محمد علي كلاي”، يتأملها دائماً لترسم ابتسامة على وجهه.

 

بينما يواظب “بسام” على زيارة مطعم الخابور بشكل يومي ليأكل ألذ وأطيب سندويشة شاورما في مدينته، بحسب ماقاله لتلفزيون الخبر، يتغنى بنظافة المكان وحفاظه على نكهته طيلة السنوات الماضية رغم الظروف.

 

50 عاماً مع الشاورما

إبراهيم الحسن (أبوجوان)، 65 عاماً ، يعمل في مطعمه الصغير تحت مبنى مجلس مدينة الحسكة وسط المدينة منذ 50 عاماً، والذي يحمل اسم أشهر أنهارها (الخابور).

 

ويعتبر الرجل أشهر بائع (شاورما اللحم) في المدينة التي أصبحت تعج اليوم بمطاعم تقدم الأكل الغربي والشرقي إلا أن أبوجوان مازال يحافظ على زبائنه الذين يتوافدون إليه من الصباح الباكر.

 

يقول أبوجوان لتلفزيون الخبر أنه بدأ العمل في هذا المطعم منذ عام 1970م، وكان يعمل حينها صانعاً صغيراً عند أصحاب المطعم “أبو محجوب الأرملة” و “إلياس حنا صموئيل”، ليستلم هو العمل فيه بشكل منفرد منذ ما يقارب 35 عاماً ومازال مستمراً ليومنا هذا، رغم كل الصعوبات والظروف.

 

ليرة واحدة

 

يبين أبو جوان انه يعمل في مطعمه منذ أن كان سعر صندويشة الشاروما (ليرة سورية واحدة) لتصل اليوم إلى 3500 ل.س لدى مطعمه الذي يعتبر من أرخص المطاعم في المدينة التي تزداد الأسعار فيها يومياً.

 

ويحرص أبو جوان بشكل يومي على شراء لحم الخروف الضان والعمل على تجهيزه من حيث التوابل والنكهات التي تميزه عن غيره من أصحاب المطاعم الشعبية في المدينة.

 

ويضيف أبو جوان “أشتري يومياً 10 كغ من اللحم، وأبدأ عملي الساعة 7 صباحاً وأنتهى منه في الساعة الواحدة ظهراً لأعود إلى منزلي في حي الصالحية”.

 

يوضح أبو جوان أن “ارتفاع الأسعار بسبب الحصار الغربي وحالة الحرب أثرت على كل مناحي الحياة ومنها مطعمه الصغير حيث كان يبيع قبل أيام الحرب مايقارب السيخين من اللحم الضان ( 20 إلى 30 كغ من اللحم ) ،لكنه يبيع اليوم فقط 10 كغ من اللحم”.

 

ويصر الرجل الستيني على التمسك بمهنته التي يحبها ويكسب منها رزقه وينسج حوله بفضلها سمعة ومجتمعاً صغيراً يشاركه الرجل ب”سندويشاته” حكاياته ويوميان عشرات الزبائن الدائمين الذين تعيدهم أصالة النكهة و “رحمانية” السعر إلى “خابور” ابو جوان في كل مرة.

 

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى