العناوين الرئيسيةموجوعين

13 عاما من الالتصاق بالطبيعة.. جمعية “طبيعة بلا حدود” تنعي مؤسسها حازم سليمان

بعد مسيره الليلي الأخير، غادر حازم سليمان الطبيعة التي أحبها جراء حادث سير تعرض له مع أفراد جمعيته “طبيعة بلا حدود” ليل الجمعة أثناء عودتهم من مسير جداول وادي الجروف الأدنى بريف اللاذقية، وأدى الى وفاة ثلاثة اشخاص وإصابة آخرين.

عرف حازم ابن قرية جيبول بريف اللاذقية عام 2007 عندما أسس جمعية “طبيعة بلا حدود” وجعل منها نقطة انطلاق إلى الطبيعة التي لا حدود لها، وكان أغلبية أعضاء الجمعية من فئة الشباب، واعتمدت في أنشطتها على قاعدة واسعة من المتطوعين الذين ينتمون إلى جميع الشرائح العمرية والثقافية ومن عدة محافظات.

استطاع حازم خلال 13 عاما من عمر جمعيته أن يستثمر هو ورفاقه جمال طبيعة الجبال الساحلية ليجعل منها مزارا لكل من اراد أن يعمد روحه ويرتقي بها إلى فضاءات لا محدودة من السحر والجمال.

اكتشف حازم أجمل الأودية وأزاح غبار الإهمال عن العديد من الأنهار والسواقي، وهو يخطط لاجمل المغامرات، ليتوحد حازم مع الطبيعة ويصبحان عاشقان على موعد دائم في البرية والشواطئ المهجورة والليالي المقمرة.

أصدقاء حازم ومحبيه الذين عرفوه خلال نشاطات الجمعية، كانت صدمتهم كبيرة بخبر وفاته لدرجة جعلتهم يحتارون هل ينعون الطبيعة بحازم أم ينعون حازم بالطبيعة.

أحد أصدقاء حازم كتب على صفحته التي غدت يتيمة بعد رحيله: “ستبقى محفور في ذاكرتنا بين كل شجرة سنديان وعلى كل درب مسير ليلي وبين كل مغامرة عشناها معا مع أصدقاء جمعية طبيعة بلا حدود.. احتضنت الطبيعة جسدك وحلقت روحك في سماء الطبيعة”.

فيما كتب آخر: “قد تواجه في حياتك أناس يتركون فيك بصمات متعددة، تركت فينا الحب وحب المغامرة .. زرعت فينا حب الجميع وحب التعاون، علمتنا أن الطبيعة هي الأم الثانية للانسان، حازم المغامر الرائع وذو القلب الطيب البشوش” .

وكان وصل إلى إسعاف مستشفى تشرين الجامعي في اللاذقية منذ أربعة أيام سبعة عشر شخصاً من فريق طبيعة بلا حدود إثر تعرضهم لحادث سير على طريق المزيرعة في ريف المحافظة.

باسل يوسف – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى