العناوين الرئيسيةكي لا ننسى

10 أيار 2018.. “ليلة الصواريخ” في الجولان المحتل

قبل 3 سنوات ومع دخول ليل العاشر من أيار 2018 رسمت قواتنا المسلحة على جبهة الجولان قواعد جديدة للاشتباك مع كيان العدو، قاعدة فرضت معادلة “الصاروخ بالصاروخ”.

وكانت قوات الاحتلال نفذت في وقت سابق عدت غارات على سوريا بحجة ردها على مزاعم اختراق طائرة إيرانية مسيرة لسماء فلسطين المحتلة من جهة الجولان السوري المحتل.

ومع دخول ليلة 10 أيار 2018 اشتعلت جبهة الجولان على هدير صواريخ قواتنا المسلحة في ما بات يُعرف لاحقاً ب”ليلة الصواريخ”، حيث تم تبادل اطلاق الصواريخ بين الجيش العربي السوري وقوات الاحتلال في رد مباشر على غطرسة الكيان وعدوانه المستمر.

وجاء الرد السوري ليؤكد المؤكد أن الحق واضح ولا يسقط بالتقادم، وأن بندقية الجيش العربي السوري لن تحيد عن حقها في استرجاع الأرض المحتلة مهما مر الزمن وتعاظمت الحرب الكونية على سوريا.

وأعلنت قواتنا المسلحة في بيانها عقب “ليلة الصواريخ” بحسب وكالة “سانا” أن “تصدي أبطالنا للعدوان “الإسرائيلي” الجديد يؤكد مرة جديدة يقظتهم وجاهزيتهم للدفاع عن عزة الوطن وسيادته ضد أي عدوان”.

وأضاف البيان “بكفاءة نوعية وجهوزية عالية، تمكنت منظومات دفاعنا الجوي من التصدي وتدمير قسم كبير من موجات الصواريخ “الإسرائيلية” المتتالية فجر اليوم والتي كانت تستهدف عددا من مواقعنا العسكرية على أكثر من اتجاه”.

وتابع البيان أن “وصول القسم المتبقي من الصواريخ تسبب بارتقاء 3 شهداء وإصابة اثنين آخرين بجراح، إضافة إلى تدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة، وإصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي بأضرار مادية”

مؤكدة على “جهوزية الجيش للتصدي لأي عدوان بكل مسؤولية وحزم”.

وقام إعلام العدو بالتكتم على الأضرار التي لحقت به جراء سقوط الصواريخ السورية فوق رؤوس جنوده لكن عدسات الكاميرات لم تستطع إخفاء صور المستوطنين الصهاينة وهم يعيشون لحظات الهلع والخوف داخل مخابئهم، والتي انتشرت بشكل كبير لتُثبت فكرة هشاشة البيئة الداخلية للعدو.

وتأتي ذكرى “ليلة الصواريخ” في وقت يقوم به الأهالي داخل القدس المحتلة بالوقوف أمام محاولات الكيان وقطعان المستوطنين للقيام بعملية تهجير قسري لأهالي حي الشيخ جرا ح المقدسي لهدم الحي وبناء مستوطنات جديدة على أنقاضه في قلب القدس بعد طرد أصحاب المنازل الأصلية منها.

وشهدت شوارع القدس المحتلة وساحات المسجد الأ قصى خلال الأيام الأخيرة اشتباكات بين الأهالي وقوات العدو في صورة أثبت من خلالها المواطن الفلسطيني أنه لا يسقط ولا يتنازل عن أرضه مهما تعاظمت غطرسة العدو ووسائل الإجر ام التي ينتهجها بحقه.

يذكر أن تفاعل المواطن السوري مع حراك القدس الأخير أكد أن الوجع السوري الفلسطيني واحد وأن صوت الحق لا يخفت رغم كل عمليات التطبيع والاستسلام ومحاولان جر المواطن السوري بعيداً عن بوصلته الرئيسية القدس.

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى