فلاش

٣ سنوات على اختطاف رزان زيتونة .. خطأ فردي لا يمثل “الثورة”

أكثر من ثلاث سنوات مرت على اختطاف المحامية السورية المعارضة رزان زيتونة في ريف دمشق، أكثر من ثلاث سنوات وكل المعارضين السوريين لم يستطيعوا أن يمونوا على “جيش الاسلام” لاطلاق سراحها.

مع بداية الأزمة في سوريا تبنت رزان زيتونة جانب المعارضة وقامت بانشاء لجان التنسيق المحلية المعروفة باسم “التنسيقيات” إضافة لعملها على رأس موقع يعنى بحقوق الانسان.

وحصلت رزان زيتونة على عدة جوائز في مجال حقوق الانسان منها في 2001 جائزة “آنا بوليتكوفيسكايا” من الجمعية البريطانية “RAW in War”، كما اختارها البرلمان الأوروبي بجانب أربعة شخصيات عربية أخرى للفوز بجائزة “ساخاروف” لحرية الفكر، و قامت مؤسَّسة “هاينريش بول” الألمانية بمنح جائزة “بترا-كيلي” إلى زيتونة وزملائها بعد اختطافهم.

وكانت المحامية السورية، البالغة حاليا من العمر 40 عاما، اختطفت عام 2013 في مدينة دوما التي سيطرت عليها التنظيمات المتشددة في بداية الأزمة السورية، ودوما تعتبر المعقل الأساسي لـ”جيش الاسلام” الذي يحتل المدينة حاليا.

واختطفت زيتونة مع عدة ناشطين يعملون في “مركز توثيق الانتهاكات” من مكان عملهم في دوما بعد أن قامت “جهات مسلحة مجهولة” باختطاف زيتون وزوجها وائل الحمادة ورفاقها سميرة خليل وناظم حمادي.

أصابع الاتهام موجهة إلى “جيش الاسلام” الذي حرض أحد عناصره، محمد علوش، على رزان ورفيقتها سميرة قبل أيام من اختطافهما بحجة أنهما “سافرتان” أي لا ترتديان حجابا، وهو في رأي تنظيم اسلامي متشدد كـ”جيش الاسلام” تهمة يحاسب عليها.

ويدور الحديث عن سبب اختطاف أعضاء “مكتب توثيق الانتهاكات” أنه يعود لأموال وصلت إلى مدينة دوما من ممولين في الخارج، وقامت رزان ورفاقها في المكتب بإخفائها عن تنطيم “جيش الاسلام” فقام التنظيم باعتقالها.

ومنذ تاريخ الاختطاف لم يصدر أي بيان أو توضيح أو مطلب أو أي خبر عن زيتونة ورفاقها المختطفين، حتى نشر المعارض السوري ياسين الحاج صالح مؤخرا، وهو زوج سميرة خليل المختطفة أيضا، ما قال أنه توضيح من “جيش الاسلام” حول عملية الاختطاف.

وبحسب ما نشره الحاج صالح، الذي سافر بعد الخطف إلى مدينة الرقة، فاتهامه لـ”جيش الاسلام” مبني على دلائل وقرائن، نافيا اتهام تنظيم “جبهة النصرة” بالعملية كما روج زهران علوش القائد السابق لـ”جيش الاسلام”، والذي كان اعترف في تسجيل له قبل مقتله باستفراد التنظيم بالأموال الداخلة لمدينة دوما ومنعها عن الأخرين.

وينفى الحاج صالح ما أورده ما يسمى “المكتب الحقوقي” التابع لـ”جيش الإسلام” حول ما سمّاه “قضية اختطاف كادر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا”، عن اختطاف المدعو “أبو علي خبية” قائد ما عرف حينها بـ “لواء شهداء دوما” بالعملية.

وأورد الحاج صالح قضية المدعو حسين الشاذلي، الذي كان أرسل برسالة خطية يهدد فيها رزان زيتونة علانية بتكراره لكلمة “لح اقتلك” أربع مرات في الرسالة المؤلفة من سبعة سطور، وهو ما اعتبره “جيش الاسلام” في ملفه “التعرض والإساءة كلامياً للناشطة رزان زيتونة بحجة عدم ارتدائها اللباس الشرعي” فقط.

ويتهم الحاج صالح أحد شرعيي “جيش الاسلام” المدعو “سمير الكعكة” المعروف باسم “أبو عبد الرحمن” وهو من المقربين لزهران علوش وظهر معه في استعراض عسكري، بالوقوف وراء عملية الاختطاف وبارسال رسالة التهديد عبر الشاذلي الذي اعتقل سابقا وأفرج علوش عنه شخصيا.

وأورد الحاج صالح في مقالته المنشورة في صحيفة اسمها “الجمهورية”، رد كل من اسلام علوش القيادي في “جيش الاسلام” ورد “الائتلاف المعارض”، وكلاهما رد بجفاء وتهرب من مسؤولياته، على ما أشار إليه الحاج صالح.

يشار إلى أن زهران علوش كان أعلن في وقت سابق من عام 2014 وفي مؤتمر صحفي وردا على سؤال عن خطف رزان زيتونة قائلا “إنهم شكلوا لجنة تحقيق، وأنها توصلت إلى أطراف خيوط تشير إلى اتجاهات خارجية”.

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى