من كل شارع

ينابيع “بيت عانا” بريف جبلة تعاني التلوّث جراء غياب شبكات الصرف الصحي.. والخدمات الفنيّة: “لا علم لنا بالمشكلة”

اشتكى عدد من أهالي قرية “بيت عانا” التابعة لناحية الدالية بريف جبلة عبر تلفزيون الخبر معاناتهم جراء عدم تخديم القرية بشبكاتٍ للصرف الصحي، وما نتج عن ذلك من تلوّث طال الينابيع العذبة فيها.

وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “الجور الفنية موجودة بالقرب من ينابيع مياه الشرب التي يعتمد عليها الأهالي، نرجو مساعدتنا، عدّة شكاوى للجهات المعنيّة في المحافظة، ولم نلقَ أي استجابة”.

وتابع المُشتكي: “طالبنا مراراً وتكراراً بمد خط للصرف الصحي لإنهاء حالة التلوّث التي نعاني منها، والتي تتفاقم عند هطول الأمطار، تبدأ المياه الملوّثة بالتسرّب من الجور الفنية للمنازل إلى الينابيع، ما أدّى إلى تلوّث ينابيع بيت فياض وبيت سعد، إضافةً إلى الروائح الكريهة المنبعثة”.

وأردف: “وعود مد الصرف الصحي للقرية عمرها 15 سنة، تغيّر خلالها أكثر من محافظ للاذقية، ولم يتم التنفيذ، ومديرة البيئة بصورة التلوّث الحاصل في ينابيع القرية، بإمكانكم التأكّد من ذلك”.

بدوره، تواصل تلفزيون الخبر مع رئيس بلدية بيت عانا، إبراهيم سلوم، وفي ردّه حول الشكوى أكّد: “وجود تلوث في الينابيع”، مُضيفاً: “لا ننكر أن التلوّث الحاصل سببه الجور الفنيّة، ولكن ليست الجور الموجودة في قرية بيت عانا فقط، وإنما قرى مجاورة لنا تعاني من ذات المشكلات أيضاً”.

وأوضح: “لدينا في بيت عانا ثلاثة ينابيع، إذا تمّ قطف عينات منها ستجد أنها ملوّثة، ولكن تختلف نسب التلوّث فيما بينها، علماً أنّ الأهالي يشربون منها”.

وأضاف سلوم: “تمّت دراسة هذا المشروع عام 2018 ووضعت تكاليف تنفيذه حينها، ولم يصلنا بعدها أي شيء بهذا الخصوص، علماً أن تكلفة تنفيذه عالية”.

وأضاف: “تكلفة التنفيذ اختلفت بين عام 2018 وتاريخه، فالتكلفة التقديرية لتنفيذه اليوم تصل إلى 800 مليون ليرة وأكثر، بعد أن قدرت تكاليف تنفيذه خلال الدراسة التي تمّ إجراؤها عام 2018 بـ 146 مليون ليرة”.

وتابع سلوم: “نحن كبلدية نتواصل مع المحافظة ونتابع أين وصل المشروع بشكل دائم، ويأتي الرد أنّه تمّ رفعه للجهات المعنية بالتنفيذ، لكن لا يوجد إمكانيّة مادية”.

وأوضح رئيس البلدية أنّه: “خلال اجتماع تمّت دعوتنا إليه العام الماضي، جراء شكوى من الأهالي حول ذات المشكلة، وبحضور نائب المحافظ وممثلين عن مؤسسة المياه والبيئة، نتج عن الاجتماع حلول ومقترحات، ولم يتم الأخذ بها، ولم يُنفّذ أي إجراء”.

من جهته، مدير الخدمات الفنيّة في اللاذقية، محمد علي، وفي ردّه لتلفزيون الخبر، قال: “لسنا على علم بهذه المشكلة، ولم يصلنا أي طلبات بهذا الخصوص حتّى من رئيس البلدية”.

ودعا مدير الخدمات الفنيّة خلال حديثه رئيس بلدية “بيت عانا” للتواصل معه، للبحث في المشكلة، ومن ثمّ التعاون لحلّها.

بدوره، قام تلفزيون الخبر بنقل دعوة مدير الخدمات الفنيّة إلى رئيس بلدية بيت عانا للتواصل، وقال سلوم أنّه: “سأعيد إرسال كتاب عن طريق السيد المحافظ وأرفق معه الدراسة السابقة، بالرغم من أننا قمنا بهذا الإجراء سابقاً، وتمّ تسليمه باليد”.

يُذكر أن قرية “بيت عانا” تُعتبر من المواقع السياحية الهامة في محافظة اللاذقية، نظراً لجمال طبيعتها وتضاريسها، إضافةً إلى وجود مواقع للجذب الثقافي والأثري كقلعة “المينقة”.

شعبان شاميه ـ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى