العناوين الرئيسيةمن كل شارع

يزورنا المسؤولون ترافقهم الكاميرات ثم يرحلون ولا جدوى ..سكان الأحياء الشرقية في حلب يشتكون

يزداد واقع الحال سوءاً في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، في ظل انتشار الحفر والتشوهات الطرقية في أغلب شوارع المناطق الشعبية.

ولعل أبرز المناطق التي تعاني من مشكلة الحفريات هي الأنصاري والمشهد وبستان الزهرة وقرلق وكرم الجبل، والميسر.

فيما اعتاد سكان الأحياء الشرقية على الوصول إلى أشغالهم ملطخي الأحذية بسبب الوحل والأتربة خصوصاً في فصل الشتاء، وذلك بحسب ما يقول أحد المشتكين لتلفزيون الخبر.

ويضيف المشتكي: ” سئمنا من تقديم الشكاوى، وفي كل مرة يزورنا أحد المسؤولين ترافقه كاميرات الإعلام لحين خروجه من الحي ولا جدوى على أرض الواقع”.

وتقول إحدى السيدات القاطنات في حي شعبي لتلفزيون الخبر: ” أحياناً صرنا نخجل من أن يأتينا ضيوف من خارج منطقة سكننا، يستغربون كيف بإمكاننا العيش في واقع صعب لا طرقات ولا كهرباء جيدة ولا قدرة لنا على الاشتراك بالأمبيرات”.

ويقول مشتكي آخر لتلفزيون الخبر: ” أن منطقة سكنه في بستان الزهرة تعرضت لأضرار كثيرة خلال الحرب ولم تشهد أي عمليات تزفيت منذ العام الماضي، في حين تبدو الشوارع وعرة من شدة الحفريات التي تسبب أضراراً لوسائل النقل أيضاً”.

وفيما تشهد مدينة حلب أعمال تزفيت لأحياء وسط المدينة كان آخرها تزفيت المناطق المحيطة بساحة سعد الله الجابري بتكلفة 24 مليون ليرة سورية وبمساحة 7400 متر مربع متضمنة تزفيت محيط الساحة وخلف جامع العبارة وعدد من الشوارع في منطقة المنشية.

وكانت أعلنت محافظة حلب في وقت سابق عن خطتها لتنفيذ 94 مشروعاً من مشاريع تزفيت الشوارع وإصلاح الأرصفة، من بينها 45 مشروعاً في الأحياء الشعبية كبستان القصر والكلاسة والصالحين والشعار والحلوانية، في حين كانت أعمال التزفيت في تلك المناطق خجولة بحسب مشاهدات الأهالي.

فما سبب تركيز أعمال التزفيت في مناطق وسط المدينة دوناً عن المناطق التي تبدو بحاجة أكبر للصيانة والتزفيت؟

يقول رئيس مجلس مدينة حلب د. معد المدلجي لتلفزيون الخبر: “في العام الماضي أخذت الأحياء الشعبية الحصة الأكبر من حيث المخصصات المالية لأعمال الصيانة والتزفيت فيها، وفي كل عام نرصد للأحياء الشرقية او الشعبية أكثر مما نرصد للأحياء وسط المدينة”

ويتابع “ لكن الأضرار في الأحياء الشعبية يبدو أكبر بكثير من بقية مناطق المدينة لذلك هناك حاجة مستمرة لأعمال الصيانة والتزفيت فيها”.

مشيراً إلى أن الأضرار لا تقتصر على الطرقات فقط وإنما في البنى التحتية كتمديدات الصرف الصحي والكهرباء”.

ويضيف المدلجي: “لم تتوقف أعمال التزفيت في الأحياء الشرقية لكن هناك تراتبية في تنفيذ الأعمال إذ لا يمكن أن نبدأ بتزفيت شارع ما وبعد أن تنتهي أعمال التزفيت يبدأ الحفر من جديد لإصلاح تمديدات الصرف الصحي”.

ويضيف المدلجي: “هناك حالياً بعض المناطق الشعبية تجري فيها أعمال الصيانة والتزفيت وهناك مناطق بانتظار أن تنتهي إصلاحات البنى التحتية فيها حتى نباشر بتزفيت طرقاتها”.

ووفق المعطيات فإن احتمالية النهوض بواقع حال الطرقات في الأحياء الشعبية يبدو بعيداً بعض الشيء لا سيما مع دخول فصل الشتاء واقتراب انتهاء الوقت المناسب لأعمال التزفيت.

نغم قدسية – تلفزيون الخبر – حلب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى