“عام ونصف” و أهالي حي “الزفاتة” بريف جبلة ينتظرون إصلاح الصرف الصحي في حيّهم.. ورؤساء بلديتي جبلة وحميميم “يتقاذفون المسؤوليات”
اشتكى مجموعة من أهالي حي الزفاتة بقرية حميميم بريف جبلة عبر تلفزيون الخبر معاناتهم حول مشكلات الصرف الصحي، وما يسببه من ضرر وتلوّث بالبيئة، إضافة إلى تلوّث المنازل، والروائح الكريهة التي يسببها.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “قامت بلدية حميميم بتنفيذ المشروع منذ سنواتٍ طويلة، حصل به مجموعة من الأعطال المتراكمة ولم يشهد أي صيانة، ونحن منذ أكثر من عام ونصف نطالب بحل الموضوع، ويأتي رد بلدية حميميم أن المنطقة ليست تابعة إدارياً لهم”.
وأضاف: “فاضت المنازل بالصرف الصحّي، فاضطر أهالي الحي لفتح الريكار، وتحويله إلى قناةٍ للري، وهذه القناة تمر بين المنازل، ما أدّى إلى التلوّث والروائح الكريهة، إضافة إلى انتشار القوارض والحشرات ونحن في ظل جائحة كورونا”.
وأردف: “عام ونصف، ونحن لا نحصل إلّا على الوعود الكاذبة من البلدية، أو يتم إرسالنا إلى مجلس مدينة جبلة، بذريعة أننا تابعين لطوق جبلة إدارياً.. ولا أحد يستجيب”.
رئيس مجلس مدينة جبلة، أحمد قناديل، في ردّه حول الشكوى، قال لتلفزيون الخبر: “هذا الحي غير تابع لمجلس مدينة جبلة، حدودنا الإدارية من جسر مسكينة باتجاه الجنوب، أمّا المناطق من الجسر وباتجاه الشمال فهي تابعة لبلدية حميميم، وإذا عرفتوا أنها تابعة إلنا.. منرجع ومنتابع الموضوع”.
بدوره رئيس بلدية حميميم، علي صالح أكّد لتلفزيون الخبر أنّ: “حي الزفاتة تابع لمجلس مدينة جبلة، وأتمنى أن تضعوا رئيس مجلس المدينة بصورة هذا الأمر، ورغم أن الحي غير تابع لنا إدارياً، إلّا أنني حاولت أكثر من مرة حل هذا الموضوع”.
وأضاف: “تقدّمت أكثر من مرة بطلب إعانة إلى المحافظة للحصول على السيولة اللازمة لتنفيذ المشروع، ولكنها لم تتوفر، ورغم أننا غير معنيين بالحي من الناحية الإدارية إلّا أننا مستعدين للتنفيذ، ولكن المشكلة تكمن في السيولة”.
ونوّه إلى أنّ: “المشروع يحتاج إلى تعب ومصاري، فهو ليس بالسهل، ولكن حرصاً على البيئة ومصالح الناس، لو توفّرت السيولة لكنّا قمنا بتنفيذه على الفور”.
بدوره، قام تلفزيون الخبر بوضع مجلس مدينة جبلة بكامل هذه التفاصيل، وبهذا الخصوص رد م. أحمد قناديل: “بأن هذا الموقع غير تابع لهم”، وطلب مجيء أصحاب الشكوى يوم الثلاثاء القادم إلى مجلس المدينة ليضعوه في صورة الموقع.”
وأردف: “سنطلع على مشروع الصرف الصحي والأعطال الحاصلة، وحسب المعطيات وإن كان هناك إمكانيّة للمساعدة ما رح نقصّر، واحتمال نطلب إعانة”.
تجدر الإشارة إلى أن معضلة اهتراء شبكات الصرف الصحي وما تلقيه من آثار صحية وبيئية سلبية على المواطنين، تشكّل أزمة مزمنة في عدة مناطق بريف محافظة اللاذقية، وعلى حد تعبير المواطنين “سمعان مش هون”.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر