العناوين الرئيسيةسياسة

” ومالو” .. وفاة يوسف القرضاوي عراب التكفير والداعي لقتل السوريين

توفي “عراب التكفير في سوريا”والداعي لقتل السوريين، الرئيس الأسبق للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الشيخ المصري “الإخواني” يوسف القرضاوي عن عمر يناهز 96 عاماً.

من هو “القرضاوي”

ولد “القرضاوي” في محافظة الغربية بمصر عام 1926 وتخرج من جامعة الأزهر عام 1953 واعتقل 3 مرات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نتيجة أفكاره المشبوهة والمُحرضة على الفتن ما دفعه للهروب إلى قطر منتصف الستينات.

تحول “القرضاوي” في قطر إلى المنظر الأول لجماعة “الأخوان المسلمين” وحصل على الجنسية القطرية ليتسلم بعدها مهمة تأسيس كلية الشريعة في الدوحة ورئاسة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ومدير مركز بحوث السنة والسيرة بجامعة قطر كما ألف من الدوحة عدة مؤلفات تخص “الأخوان”.

“القرضاوي” وسوريا

زار “القرضاوي” سوريا للمرة الأولى عام 2006 وأظهر مدحاً كبيراً لموقف سوريا المقاوم بقيادة الرئيس بشار الأسد لكن ما أن صدرت الأوامر لقطر بالإنقلاب على سوريا مع بدء الحرب عليها 2011 انقلب الشيخ “الأخواني” وشرع في إصدار فتاوى طائفية تستهدف الشعب السوري وقيادته.

وأطلق “القرضاوي” عدة فتاوى تُحرض ما أسماهم “أهل السنة والجماعة” في سوريا على قتل الموالين للدولة السورية، كما دعا المسلمين في كافة أصقاع الأرض للتوجه إلى سوريا والجهاد فيها عوضاً عن فلسطين.

كما أعلن “القرضاوي” تأييده لدعوات تدخل “الناتو” في سوريا لتدمير البلاد وقتل سكانها مؤكداً أن جنود الاحتلال الغربي “مُسخرين من الله” لتدمير الدولة السورية.

“القرضاوي” والربيع العربي

تولى “القرضاوي” منذ بداية ما يُسمى الربيع العربي مهمة التجهيز لحكم “الإخوان” في المنطقة حيث ظهر في ساحة “التحرير” بالقاهرة عقب سقوط حسني مبارك ليصلي بالمُعتصمين ويبدأ بتجهيز الساحة لحكم “الأخوان” في مصر ويقوم بعد ذلك بتكفير كل من يعارضهم أو ينقلب عليهم داعياً لقتل أي مخالف لحكم محمد مرسي في مصر وأقرانه في تونس.

ودعا “القرضاوي” لقتل ولي نعمته السابق الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي خلال التحولات التي ضربت ليبيا مع بداية الربيع العربي فبعد أن كان من أقرب أصدقائه والمنتفعين منه قال “من استطاع أن يقتل القذافي فليقتله ومن يتمكّن من ضربه بالنار فليفعل ليريح الناس والأمّة من شرّ هذا الرجل المجنون ودمه وذنبه برقبتي”.

واستمر “القرضاوي” بمباركة خطوات رئيس النظام التركي أردوغان سواء باحتلاله سوريا وتدميرها أو بعملية قتل الصحفي السعودي “الخاشقجي”.

منعه من دخول بعض الدول وقرار حبسه

قررت معظم الدول الأوروبية منع دخول “القرضاوي” إلى أراضيها بسبب مواقفه الداعية للتطرف كما وضعت كل من السعودية والبحرين ومصر والإمارات في 2017 “القرضاوي” وآخرين على قوائم الإرهاب لديها.

وأصدرت المحكمة العسكرية المصرية في 2018 حكماً بالسجن المؤبد على المدعو يوسف القرضاوي بتهمة التحريض على العنف في قضية اغتيال الضابط وائل عاطف طاحون عام 2015.

يذكر أن “القرضاوي” وغيره من الشيوخ المؤتمرين بقرارات الغرب وكيان الاحتلال ظلوا على مدار 11 عاماً يصدرون فتاوى بقتل القادة والشعوب التي تقف في وجه مخططاتهم، متناسين إصدار أي فتوى تبارك الجهاد ضد الصهيونية التي تقوم يومياً بقتل الأبرياء في فلسطين وسوريا.

يشار إلى أن “القرضاوي” اشتهر بين السوريين بكلمة “ومالو” حيث سئل في بداية الحرب على سوريا عن إمكانية وقوع ضحايا كُثر وأجاب “وإذا قتل ثلثي الشعب وانتصرت الثورة .. ومالو”.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى