موجوعين

وضحة العبدالله أم حسكاوية قدمت اثنين من أبنائها في سبيل الوطن وتنظر إعفاء ابنها الأخير

تعمل المواطنة الأم و الأرملة والثكلى وضحة عبيد العبدالله جاهدة على إعفاء ابنها المتبقي لها في الحياة، والموجود في الخدمة العسكرية حاليا بعد استشهاد ولديها الآخرين.

وقالت السيدة وضحة العبيد لتلفزيون الخبر أنها “من سكان حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة، وترملت بعد وفاة زوجه أحمد محمد عبيد منذ عام 1995، والذي أنجبت منه 3 شبان هم محمد و خضر و ياسين والذين ربتهم بكل شبراً بنذر”.

وأشارت السيدة وضحة، التي تعيش لوحدها في منزلها المتواضع بحالة شديدة من الفقر و العوز، إلى أن “ابنها الأكبر محمد من مواليد 1991، استشهد أثناء تأديته لخدمته العسكرية في منطقة الصبورة مع مجموعة من رفاقه في حادثة احتراق خيمتهم في 3 – 8 – 2012، وهو غير متزوج”.

وأضافت الأم الثكلى “حادثة استشهاد ابني الاكبر محمد لم تمنعني من زج ولدي الآخرين في صفوف الجيش العربي السوري دفاعاً عن الوطن”.

وتابعت أم محمد “تطوع ابني الثاني خضر في صفوف مرتبات الأمن العسكري في فرع 219 بمحافظة حماه، هو من مواليد 1992، ليرتقي هو الأخر شهيداً مع احد رفاقه بانفجار عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون بقرية زلاقيات بريف محردة في يوم 30 – 11 -2017م ، وهو أيضا غير متزوج”.

وأردفت السيدة وضحة أن “ابنها الصغير والأخير هو ياسين من مواليد 1994، التحق هو الآخر بالخدمة العسكرية الإلزامية في فوج 123 كوكب بالحسكة منذ سنتين و أربعة اشهر”، مضيفة “قمت بإجراء المعاملة الخاصة بتسريحه من الخدمة منذ أربعة اشهر بعد استشهاد أخوه وحتى الآن وأنا انتظر لكن دون فائدة تذكر”.

تمالكت نفسها مجدداً السيدة وضحة، ثم قالت “الوطن غال جداً وأرواح أبنائنا الشهداء هي اقل ما نقدم له، لكنني أصبحت امرأة كبيرة في السن و “ظهري مكسور” على فراق أولادي محمد وخضر، وأريد أن أحافظ على ولدي الأخير ياسين و أعيش معه وأكمل فرحتي به بعد أن زوجته منذ 25 يوم لينجب لي أحفاد يكملوا مسيرة أعمامهم الإبطال واروي لهم عن بطولاتهما”.

وتنتظر الأم الثكلى وضحة عبيد العبدالله، 52 عاما، بفارق الصبر تطبيق القانون الخاص بالخدمة العسكرية و الذي ينص على إعفاء الابن الأخير إذا كان أخويه الآخرين قد استشهدا أو أصيبا بعاهة دائمة.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى