موجوعين

وصول كميات إسعافية من المازوت لحلب الغارقة في الظلام


أفاد مصدر محلي لتلفزيون الخبر أن “كمية إسعافية من مادة المازوت وصلت إلى مدينة حلب يوم الخميس، وسيتم يوم الجمعة توزيع 50 بالمائة من مخصصات أصحاب مولدات الامبيرات الذين كان من المقرر أن يستلموا مخصصاتهم أيام الثلاثاء والأربعاء”.

وأوضحت مصادر محلية لتلفزيون الخبر في حلب أن “معظم “تجار الأمبيرات” في مدينة حلب أعلنوا إيقاف عمل مولداتهم التي تعتبر المصدر الوحيد للكهرباء في حلب، يوم الخميس، وذلك نتيجة عدم توفر مادة المازوت وعدم توزيع المادة عليهم بسبب خفض مخصصات المدينة من المحروقات من قبل وزارة النفط.

وكان تلفزيون الخبر نشر سابقاً تقريراً حول وضع الأمبيرات في حلب وتوقف ما يقارب 80 % منها عن العمل، بسبب عدم كفاية كميات المازوت، الأمر الذي سيؤدي لنتيجة وحيدة وهي دخول حلب في الظلام بسبب توقف المصدر الوحيد للكهرباء فيها”.

وأشار مصدر محلي لتلفزيون الخبر أن “نسبة 99% من مولدات الأمبيرات توقفت عن العمل، ونسبة الـ 1% ممن لم يوقفوا مولداتهم قاموا بتشغيلها لمدة معينة ، معلنين للأهالي أنهم سيتوقفون عن العمل منذ يوم السبت لحين حل مشكلة المازوت”.

وبين مصدر آخر أن “معظم مناطق المدينة أصبحت فعلياً بلا كهرباء، ومناطق أخرى كجمعية الزهراء وحلب الجديدة تم تشغيل المولدات فيها لمدة لم تتجاوز الـ 4 ساعات فقط”.

وفي حديث لتلفزيون الخبر مع أحد أصحاب “الأمبيرات” قال فيه أن “المشكلة تزداد يومياً وعدد المولدات العاملة تنخفض خلال ساعات”، مشيراً إلى أنه سيقوم “ببالغ الأسف” بإيقاف مولدته أيضاً خلال يومين لنفاذ المازوت لديه.

ولفت صاحب المولدة إلى أن “الأسعار في السوق السوداء ترتفع ولا أحد من تجار الأمبيرات على استعداد للشراء من هناك لأن المشتركين لن يقوموا بدفع المبالغ المرتفعة التي سيصل لها الأمبير”.

وكان مصدر مسؤول في محافظة حلب أكد سابقاً لتلفزيون الخبرأن “المخصصات التي تأتي من وزارة النفط انخفضت بعد يوم واحد من عودتها لكميتها الطبيعية”.

وكشف المصدر أن “التوقعات بتوقف الأمبيرات أمر محتمل لأنهم بالفعل لم يتم تسليمهم المازوت من قبلنا، وذلك بسبب أن ما وصل من مخصصات لا يكفي للتوزيع عليهم “.

وأمام فقدان مادة المازوت في التوزيع الحكومي إلا أنها متوفرة في السوق السوداء وبشكل طبيعي، ويستطيع أي شخص شراء المازوت بالكميات التي يريدها”، حيث بين مصدر محلي أن “الأسعار وصلت إلى 500 ليرة سورية لليتر الواحد يوم الخميس”.

وبينت شكاو وصلت لتلفزيون الخبر أن “هناك العديد من الأشخاص، السوبرمان، الذين يبيعون المازوت قائلين “أد ما بدك بأمنلك”، الأمر الذي يدعو للتساؤل حول كيفية “التأمين” ومن أين وما سبب انعكاس المعادلة من ناحية فقدان المادة عند الحكومة وتوفرها عند تجار السوق السوداء

وحول العلاقة بين تجار الأمبيرات ومازوت السوق السوداء، لفت مصدر خاص لتلفزيون الخبر أن “جماعة “الأمبيرات” لا مشكلة لديهم بشراء المازوت من السوق السوداء، إلا أنهم بالمقابل سيرفعون الأسعار وهذا الأمر سيوقعهم بمشاكل مع المحافظة التي سترفض الأمر والمشتركين الذين أصبح عبئ الكهرباء ثقيل عليهم”.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة حلب تعاني من اختفاء كامل للتيار الكهربائي الحكومي منذ حوالي السنتين، وبدون وجود أي خطط أو حلول لإعادة رفد المدينة بالكهرباء، علماً أن المحطة الحرارية التي كانت تغذي المدينة والجزء الشمالي من سويا هي تحت سيطرة الحكومة.

وأمام استمرار هذا الوضع ورغم التحذيرات والمناشدات والتقارير التي نشرت حول أن “حلب ستغرق في الظلام في حال عدم تأمين مازوت الأمبيرات، لا زالت الجهات المسؤولة “نايمة”فحتى الآن لا وجود لأي استجابة أو حتى تعليق .

وفا أميري – تلفزيون الخبر – حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى