العناوين الرئيسيةرياضة

وسط انتقادات لضعف مستواه..الدوري السوري الكروي يستأنف رحلته

يستأنف الدوري السوري الممتاز لكرة القدم رحلته السبت، بعد توقف دام لأسبوعين، إفساحا للمجال لمنتخبنا الوطني لخوض أولى مواجهاته الاستعدادية مع المدرب نبيل معلول.

وتحول الدوري مادة دسمة للانتقاد في الفترة التي تلت مباراتي منتخبنا الوديتين، حيث اعتبر مناصرو المدرب نبيل معلول، أن الأداء السيء الذي ظهر به منتخبنا، مرده لكون أغلب اللاعبين ينشطون في الدوري المحلي.

ووجه المدافعون عن المعلول نقدا لاذعا للدوري باعتبار مستواه الفني متواضع، حيث تخوض فيه الفرق حرب النقطة، بعيدا عن الأداء، إضافة لسوء بعض الملاعب العشبية، وضعف الاهتمام بالعامل البدني والتغذية الصحية.

ويرى البعض في الجولة القادمة من دورينا، فرصة ولو جزئية للاعبينا الدوليين في الأندية المحلية، كي يقدموا مستوى مميز، يصححون به الصورة الكارثية التي ظهروا بها رفقة المنتخب، في لقائي أوزبكستان والأردن.

ويعود الدوري من بوابة دمشق، حيث يستضيف فريقها الريفي حرجلة، خصمه الساحل، في مباراة العنوان الواحد لكليهما، البحث عن الانتصار الأول، وتصحيح الصورة السيئة التي ظهر بها الفريقان مطلع الدوري.

وتشكل النقطة حصيلة مرضية للساحل كون اللقاء يقام بعيدا عن أرضه، خاصة وأن الخصم رغم بدايته السيئة يملك العديد من الأوراق الخبيرة والرابحة، ولن يرضى بأقل من الثلاث نقاط، التي إن غابت هذه المرة، فقد يكون مصير المدرب فجر ابراهيم على المحك.

وتستكمل الأحد مباريات الجولة الرابعة، حينما يحل الوثبة ضيفا على الشرطة، وكلاهما بدأ متأرجحاً، فالشرطة اعتمد مبدأ لاغالب ولا مغلوب، وخرج متعادلا في أول ثلاث مواجهات، ما يعني أن الفوز أمام الوثبة سيكون بمثابة استمرار لسلسلة اللاهزيمة، المطلوبة لتامين وضعه في الجدول مبكرا.

ويدخل الوثبة اللقاء محاولا إيقاف التراجع بنتائجه، حيث بدأ بفوز، تلاه تعادل على أرضه، ثم خسارة، ما يعني أن نزيف النقاط إن استمر، فسيبعد الفريق الوصيف في الموسم الفائت، بعيدا مبكرا عن حسابات القمة.

وتختتم مواجهات الجولة يوم الإثنين حيث يستقبل تشرين المتصدر ضيفه الحرية، في لقاء سيسعى به الأصفر لتحقيق الانتصار بأقل جهد ممكن، قبل لقاء الوحدة في مواجهة ثأرية، يريد تشرين أن يدخلها بكامل اسلحته.

ويسعى الحرية للبناء على الروح المعنوية التي ولدت بعد تحقيق تعادلين مهمين امام الوثبة الوصيف، والاتحاد العريق، فهو سيغلق المساحات في وجه البحارة، وسيتعمد على الدفاع المستميت، أملا بنقطة ثالثة من البطل ستكون دافعا للأخضر في قادم الأيام.

ويلتقي في دمشق الوصيف الجيش والفتوة في مواجهة يريد منها الجيشاوي التأكيد على المقولة التاريخية، “الجيش بمن حضر”، خاصة أن الزعيم سيواجه حطين والوحدة تواليا، بعد الفتوة، ما يعني ضرورة الدخول إلى تلك المباريات والفريق في قمة الجهوزية.

ويريد الفتوة من اللقاء البحث عن انتصار هام نقاطه مضاعفة، فالفوز على الجيش ذي البطولات له طعم آخر، كما أن الانتصار ضرورة قصوى للانطلاق بعيدا عن مراكز القاع التي عانى منها الأزرق في موسميه الأخيرين في الدوري الممتاز.

ويتوجه الوحدة إلى جبلة لمواجهة أزرقها في لقاء جماهيري، فأصحاب الأرض والألقاب الأربعة لن يجدوا فريقا أفضل من الوحدة لإثبات أن بدايتهم المميزة أول جولتين لم تكن طفرة.

ويعتبر الفريق البرتقالي مدججا بالنجوم، والانتصار عليه يعني دفعة ثقة عالية بالنفس سينالها رفاق محمود البحر، بحثا عن لعب دور الحصان الأسود.

أما الوحدة فيدرك أن الانتصار في ملعب البعث على فريقه الصعب، يعني أن البرتقالي تعلم جيدا من دروس المواسم الفائتة، والتي عانى بها البرتقاليون من تذبذب النتائج على مبدأ “حبة فوق وحبة تحت”.

كما أن هزيمة جبلة في ملعبه ستكون خير استعداد لمواجهة شريكا المقدمة تشرين والجيش في الجولتين القادمتين.

ويستقبل الكرامة في حمص ضيفه حطين، في مواجهة مفصلية للطرفين، خاصة للضيف الذي يعرف أن إهدار النقاط مع الكرامة، يعني ابتعادا سريعا عن المقدمة، التي يسعى بفضل نجومه لتصدرها، بحثا عن التتويج الأول، الذي لابد يمر طريقه من حمص.

أما الكرامة فسيعني له الانتصار على حطين بنجومه الدوليين، أن الفريق قادر على الذهاب بعيدا في حسابات القمة، وأن عودة الكرامة لسابق عهده تقترب أكثر، لذا سيسعى للحصول على النقاط الثلاث، في لقاء لن يرضى طرفاه بالخروج متعادلين، كونه خاسر لكليهما.

ويستضيف الاتحاد الطليعة في حلب، بحثا عن العودة لعراقة الاسم الأهلاوي وقوته خاصة في أرضه، فخسارة 5 نقاط متتالية في حلب، أمر لا يرضاه الأهلاويون، ولن يقبلوا بمزيد من النزيف خاصة أن لقاء الطليعة سيكون في حلب، حيث سيطالب الفريق الأحمر بالأداء والنتيجة بحثا عن تطمين جمهوره الكبير.

ويدخل الطليعة اللقاء طامعا في ظروف مستضيفه الأهلاوي الصعبة، لتحقيق نتيجة إيجابية، فالتعادل سيكون مرضيا، أما الانتصار فسيكون دافعا للعب أدوار تفوق دور الحصان الأسود في الدوري.

يذكر أن تشرين يتصدر الترتيب برصيد 9 نقاط، يليه كل من الجيش 7، الوحدة 7، الكرامة 7، حطين 6، الوثبة 4، جبلة 4، الطليعة 4، الشرطة 3، الحرية 2، الساحل 1، الفتوة 1، الاتحاد 1، حرجلة 0.

يشار إلى أن جميع المواجهات ستكون في الثانية ظهرا، علما أن الدوري سيستمر حتى نهاية الذهاب دون أي توقف، وبمعدل جولة كل أسبوع.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى