اقتصاد

وزير لبناني: تهريب مليون ليتر بنزين يومياً من سوريا إلى لبنان

قال وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “نقولا تويني”، أن “عمليات تهريب البنزين جارية حالياً من سوريا إلى لبنان، وتبلغ نحو مليون ليتر، أي ما يقارب خمسين ألف تنكة في اليوم الواحد”.

وأوضح تويني بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني أن “عمليات تهريب البنزين من سوريا إلى لبنان تؤدي لخسارة مالية لبنان 10آلاف ليرة لبنانية لكل صفيحة، تصب في جيوب المهربين”.

ولفت “تويني” إلى أن “هذه المعلومات التي حصل عليها من جهات موثوقة، وُضعت بعهدة كل من قيادة الجيش والجهات الأمنية والجمركية المعنية، بغية معالجة هذه المسألة، ومواجهة أي محاولة تعدي على المالية العامة”.

و في هذا السياق، استغرب الخبير النفطي جورج البراكس حديث الوزير “تويني” في هذا التوقيت بالذات عن التهريب، مذكراً أنه “عندما كان التهريب في أوجه كان ينتقدنا عندما طالبنا بتدخل الدولة للحد من هذا التفلت، أما اليوم فلا معطيات ولا معلومات لدينا عن تهريب للبنزين”.

ونقلت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية عن رئيس تجمع شركات النفط مارون شماس، قوله إن “كميات كبيرة من البنزين والمازوت المهرب من سوريا دخلت لبنان بدءاً من يوم الخميس الماضي”.

وبيّن شماس أن “هذه المحروقات ذات نوعية رديئة جداً، وتحتوي على كمية كبيرة من الكبريت، ولا تتطابق مع المواصفات البيئية المعتمدة في لبنان ناهيك عن رائحتها الكريهة”.

وعزا شماس أسباب التهريب لأن اسعار المحروقات الآتية من سوريا أرخص بالنسبة للتاجر بـ2 دولار للصفيحة الواحدة من تلك التي تباع في لبنان، أي أنه يحقق نحو 100 دولار لدى بيع ألف ليتر، وبهذه الطريقة يتضاعف ربحه لأنه عادة يكسب دولاراً واحد من الصفيحة.

و اشترت بعض المحطات كميات كبيرة من هذا البنزين نظراً للأرباح التي ستجنيها سيما في البقاع والجنوب، ناهيك عن التهرب الضريبي، والذي يشكل نحو 10 الاف ليرة عن كل تنكة بنزين.

وأكد شماس أن “الكميات التي دخلت لبنان تقدر يومياً بنحو مليون ليتر، بما يعني أنه دخلت حتى الساعة الى لبنان نحو 5 ملايين ليتر، إلا أنه وبعد أن فُضح الامر في الإعلام تدنت كمية التهريب الى نحو 300 الف ليتر يومياً”.

وأشار شماس إلى أن “التهريب يتم عن طريق القاع – الهرمل، وأن المهربين معروفون للجميع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى